أخبار ومتابعات

سيناتور أسترالي: لا للمسلمين نعم للمسيحيين

دعا السيناتور الأسترالي فريجر أنينغ إلى منع دخول المهاجرين المسلمين بلاده، وطالب بتطبيق سياسة “أسترالياالبيضاء” التي تشجع استقبال “الأوروبيين المسيحيين”.

وفاجأ أنينغ -السيناتور عن كونز لاند- مجلس الشيوخ الأسترالي اليوم الأربعاء عندما أورد في خطاب عبارة كانت تستخدم في عهد الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر للإشارة إلى القضاء على اليهود في أوروبا.

كما أثار استياء المعارضة بدعوته إلى منع دخول المهاجرين المسلمين ودفاعه عن سياسة الهجرة إلى “أستراليا البيضاء” التي طبقت لسبع سنوات اعتبارا من عام 1901.

وقال أنينغ “من حقنا كأمة أن نصر على أن يعكس الذين يسمح لهم بالقدوم إلى هنا التكوين الأوروبي المسيحي التاريخي للمجتمع الأسترالي”.

وأضاف “الذين يأتون إلى هنا يجب أن يندمجوا”، مشيرا إلى أن “التنوع الإثني الثقافي ارتفع إلى مستويات خطيرة جدا في بعض الضواحي”.

وذكر أنه “في رد مباشر على ذلك بات التمييز الذاتي هو السائد بما في ذلك سكان بيض يفرون من المناطق الأفقر في الضواحي”. ودعا إلى خفض عدد المهاجرين ومنع قبول المسلمين، مبررا ذلك بالقول إنهم “أظهروا باستمرار أنهم الأقل قدرة على الاندماج في المجتمع”.

وأضاف “صحيح أن المسلمين ليسوا جميعهم إرهابيين، لكن كل الإرهابيين اليوم مسلمون، فلماذا يمكن لأحد أن يجلب مزيدا منهم إلى هنا”؟

وكان أنينغ عضوا في “حزب أمة واحدة” الشعبوي وينتمي حاليا إلى “حزب كاتر الأسترالي” في مجلس الشيوخ.

وما زالت الهجرة قضية كبرى في أستراليا حيث يشير منتقدوها إلى “تأثيرها على الوظائف وتسببها في الاكتظاظ بالمدن الكبرى”.

رفض كبير لدعوة أنينغ
وأثارت تصريحات أنينغ اليوم ردودا من كل السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة مالكولم ترنبول الذي شدد على أن أستراليا “واحدة من أنجح المجتمعات المتعددة الثقافات في العالم، لذلك نرفض وندين العنصرية بأي شكل كانت، وتصريحات السيناتور أنينغ مدانة ومرفوضة من قبلنا جميعا”.

أما زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن فقد رأى أن هذا الخطاب “مسيء لبرلماننا”، بينما قال السيناتور المستقل ديرين هينش إنه “بالكاد قد تكون هناك مجموعة من الأستراليين لم تغضبهم تصريحات أنينغ”.

وحتى بولين هانسون -التي تقود حزب أمة واحدة الذي يدعو إلى وقف الهجرة وتعترض على الإسلام- رأت أن أنينغ “ذهب بعيدا جدا ولا شأن لي بذلك”.

ورغم الانتقادات لم يشعر أنينغ بالأسف، وأكد الأربعاء أنه لم يكن على علم بعلاقة عبارة “الحل النهائي” وألمانياالنازية. وقال “لن أعبر عن أسفي لأي شىء ولن أعتذر عن أي شىء قلته”.

وتشير أرقام نشرت الشهر الماضي إلى أن عدد المهاجرين بلغ العام الماضي أدنى مستوى له منذ عشر سنوات مع تشديد إجراءات القبول، وقد وصل إلى 162 ألف شخص متراجعا عشرين ألفا.

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى