كتب وبحوث

موسوعة الفقه الطبي ..فريدة من نوعها وغزيرة بفائدتها

موسوعة الفقه الطبي ..فريدة من نوعها وغزيرة بفائدتها

اسم الكتاب: موسوعة الفِقه الطِّبي.

اسم المؤلف: مجموعة من العلماء والمتخصِّصين.

عدد الأجزاء: 4 مجلدات.

 

نبذة عن الكتاب:

الطبُّ مهنةٌ محترَمة، ومجاله من أهمِّ المجالات التي تمسُّ حياةَ المجتمع؛ إذ فيه دفْعٌ للضرر عن المسلمين، وأداءٌ لواجب الأُخوة، وتطبيقٌ لمبدأ الرحمة، وتعلُّم الطبِّ واجبٌ كِفائي؛ فلا بدَّ أن يوجد من أبناء الأمَّة المسلمة مَن يقوم بهذا الواجب، وإلَّا أثِم المسلمون على هذا التَّقصير؛ وعليه وجَب على الطبيب المسلم تعلُّمُ الأحكام الشرعيَّة، والآداب المرعيَّة المتعلِّقة بعَمله.

وهذا كتابُ موسوعةٌ متكاملة في الأحكام الفقهيَّة الشرعيَّة المتعلِّقة بالمِهن الصحيَّة.

وقد شارَك فيها قرابةُ تِسعين متخصِّصًا، وتتشكَّل بِنية الكتاب الأساسية من خمسين بحثًا، قُسمت على محاورَ تِسعة، سبقتْها مقدِّمةٌ مفصَّلة بأسماء المشاركين في العَمل، وفِكرة الموسوعة ونشأتها وأهدافها، والمنهج المتَّبع في الأبحاثِ، واللِّجان المشرِفة على العَمَل.

ثم يأتي المحور الأوَّل، الذي اشتمَل على تمهيدٍ، ومداخل إلى الفِقه الطبي.

وتناول البحث أهميَّة عِلم الفقه ومِهنة الطبِّ، والحاجة إلى الفِقه الطبي، وهو ما عرَّفوه بـــ (الأحكام الفقهيَّة والقواعد الشرعيَّة المتعلِّقة بالـمِهن الصحيَّة).

ثم يأتي الحديثُ عن نشأة عِلم الفقه الطبي ومَجالاته وموضوعاتِه، ثم أعقب ذلك الحديث عن تأصيلِ فِقه النوازل الطبيَّة، وحُجيَّة السُّنة النبويَّة في المسائل الطبيَّة.

أمَّا المحور الثَّاني فكان عن: القواعد الشرعيَّة العامَّة في الممارسة الطبيَّة.

وتناول مجموعةً من الأبحاث، هي:

– المقاصد الشرعيَّة وصِلتها بالمجالِ الطبِّي

– قاعدة “اليَقين لا يزول بالشكِّ” وصلتها بالمجال الطبي

– الاستحسان وتطبيقاته في قضايا طِبيَّة معاصرة

– قاعدة “العادة مُحكَّمة” وتطبيقاتها الطبيَّة

– قواعد الضَّرر وتطبيقاتها في المجال الطبِّي

أمَّا أبحاث المحور الثَّالث، فكانتْ عن الأحكام العقديَّة والنفسيَّة المتعلِّقة بالقضايا الصِّحيَّة.

وتمَّ فيها دِراسة لبعض المسائل العقديَّة المتعلِّقة بالطب، مثل:

– مشروعيَّة التداوي والأخْذ بأسباب الشِّفاء، وأهميَّة الإيمانِ بالقضاء والقدَر، والحِكم العظيمة والفوائِد الكبيرة للمرض، وأهميَّة الدُّعاء، وأمْر الشرع بالأخْذ بالأسباب؛ للوقاية من الأمراض.

– بحث عن الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالأمراض النفسيَّة.

وبحث عن مناط صحَّة تصرُّف الإنسان وأثره، وأهليَّة المريض النَّفْسي، وأثر تصرُّفات المريض النفسي، وغيرها من المسائل.

وخُصِّص المحور الرابع للأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالعبادات:

فبدأ بنواقض الطَّهارة والنَّجاسات الطبيَّة، وتناول بعضَ المسائل بالبحث، منها: النَّزيف الدَّموي، وسحْب الدَّم ونقله، والتخدير الطبِّي، ورجَّح أنَّ التخديرَ العامَّ مبطلٌ للوضوء؛ لأنَّه سببٌ لزوال العقل بشكل مؤقَّت. ومسألة الغسيل الكُلوي، وأنَّه لا يَنقُض الوضوء، والعمليات الجراحيَّة، وأنها أيضًا لا تنقض الوضوء. وممَّا تناوله البحث أيضًا: مسائل الحِجامة، والرُّعاف، والقَيء، وقلْع الأسنان، وغيرها من المسائل.

ثم تناول بالدِّراسة مسائلَ النَّجاسة وتطهيرها في المجال الطبِّي، ورجَّح جوازَ إزالة النجاسة بكلِّ المطهِّرات الطبيَّة التي تقضي على لونِ النجاسة وطعمها ورائحتها.

ومِن المسائلِ التي تناولها البحثُ بالدِّراسة تطهيرُ الأطراف الصِّناعيَّة في الطهارة، وتطهير الجراحات إثرَ العمليات، وغيرها من المسائل.

– ثم بحث حول الأحكام الفقهيَّة للخوارجِ الطبيَّة من جسَد المرأة، وتناول فيه أحكامَ الاستحاضة، وأحوال وأحكام المرأة الـمُستحاضة، والتعريف بالإفرازات المهبليَّة الطبيعيَّة والمرَضيَّة، والأحكام المتعلِّقة بالإفرازات المهبليَّة المرَضيَّة.

– أمَّا بحث الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالصَّلاة، فتناول أحكامَ المريضِ ونحوِه المتعلِّقة بالمواقيت، والأحكام المتعلِّقة بشروطِ الصلاة ذات الصِّلة بالمريض، والأحكامَ المتعلِّقة بالجمعة والجماعة.

– وبحْث الأحكام الفقهيَّة الطبية المتعلِّقة بالزكاة، تناول فيه الباحثُ تعريفَ الزكاة، وحُكم الزكاة من مالِ المريض، وحُكم دفْع الزكاة إلى مريضٍ بسببِ معصيَّة، وغيرها من المسائل.

– وبحْث الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالصيام، وفيه تحدَّث الباحث عن أثَر الإجراءاتِ الطبيَّة المؤثِّرة في الصِّيام، وحُكم قضاء الصِّيام للمريض ومَن في حُكمه.

– وبحْث الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالحجِّ، وتناول فيه الباحثُ تعريفَ الحجِّ، وشروطه، ثم تحدَّث عن أثر الإغماء في الحجِّ، ومسألة الاشتراط عند الإحرام، ومشروعيَّة النيابة عن المريض في الحجِّ، وأحكام مبيت المريض بمزدلفة، والمبيت بمنًى أيامَ رمْي الجمرات، وما حُكم ما تتناوله المرأةُ من عقاقيرَ لقطع الحيض لأجْل الحج.

– وخُتِم هذا المحور بأحكام عِيادة المريض، وحُكم عيادة المريض مسلمًا كان أو غير مسلم، وأخلاقيات المريض مع زائرِه، وأخلاقيات زائرِ المريض، وحُكم عِيادة المريض بمرَضٍ مُعدٍ، وعزْله.

والمحور الخامس جاء للحديث عن الأحكام الفقهيَّة المتعلِّقة بالفَحص والتشخيص والأدوية:

وتدور أبحاثُه حولَ أحكام التداوي، وضوابطه، والأحكام العامَّة للفَحْص والتشخيص الطبِّي، ومسألة الاستحالة ومفهومها وأحكامها، ومسألة التداوي بالهيبارين، وأحكام صناعة الدَّواء، وتجرِبة الدواء قبل تقديمه للجمهور، ومُضاعفات الدواء وآثاره الجانبيَّة، والأثر الفِقهي المترتِّب على تناول الدَّواء، وغيرها من المسائل.

وتناولتْ أبحاثُ المحور السادس الأحكامَ الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالجراحة

فتكلَّمتْ عن دليل مشروعيَّة الجراحة وحُكمها، وشروط جواز الجراحة الطبيَّة، وأقسام الجراحة من حيثُ المشروعيَّةُ وعدمُها، وآداب العمليَّات الجراحيَّة.

ثم فصَّلت الحديث عن مسائل الجراحة التجميليَّة وأنواعها، وأحكام الجراحة التجميليَّة التحسينيَّة، والجراحة التجميليَّة التقويميَّة، والجراحات التقويميَّة العضويَّة، ثم تناول مسألة الجراحة التجميليَّة المتعلِّقة بالجنس.

ثم أحكام التخدير، وأنواعه، وآلية التخدير وأنواع الأدوية المخدِّرة، وحُكم تناول المخدِّرات، وضوابط تداولها، وحُكم التصرُّفات أثناء التخدير.

ثم تناولت بالحديث أحكامَ زِراعة الأعضاء بأنواعها، وتحدَّث عن الغَرس الذاتي والغرس المتجانِس، وضوابط مشروعيَّة نقل الأعضاء من الناحية الطبيَّة والشرعيَّة، ومسألة انتفاع الإنسان بعضو إنسانٍ ميِّت، وحُكم طهارة العضو المتبرَّع به ونجاسته.

وفي بحث الجِنس بين التغيير والتثبيت، تناولت مفهومَ تغيير الجنس أو تثبيته مع بيان أيُّهما أصح، والطرق الطبيَّة لإزالة إشكال الخُنثى، والأُسس الشرعيَّة في ذلك، ومدى مشروعيَّة الأعمال الطبيَّة لتغيير الجِنس أو تثبيته، والقيود الشرعيَّة لإزالة إشكال الخُنثى، والآثار الشرعيَّة لجراحة تغيير الجنس أو تثبيته.

ثم مسائل إعادة الأعضاء المبتورة في حدٍّ أو قصاص؛ إمكانيتها وحُكمها، وتصوُّرات مسألة زَرْع الأعضاء فِقهيًّا وحُكمها.

وأحكام الرَّتق العُذري، وحقيقة غشاء البَكارة وأنواعه، وأسباب تمزُّق غشاء البكارة، والآثار المترتبة على التمزُّق، وأحكام نقْل الدَّم والتبرُّع به؛ والتصوُّر الطبِّي لنقْل الدَّم، والدَّم من حيث الطهارةُ والنجاسة، وحُكم نقل الدم من إنسانٍ إلى آخَر.

وجاءت أبحاث المحور السَّابع عن الأحكام المتعلِّقة بالنِّكاح والنَّسل والإنجاب؛ فتحدَّثت عن الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالحامل، وأقل مُدَّة للحمل وأكثرها، وحيض الحامل وصومها، واستعمال الدَّواء للحامل، وتحديد نَوْع الجنين، وأثر الجِماع في الحامل.

ثم تحدَّثت عن الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالعُقم، وأسباب العُقم، وطُرُق معالجتها وحُكمها.

وعن مسألة الفَحص الجِيني قبل الزواج؛ فوائده وأضراره وحُكمه، وحُكم كشْف سِرِّ الفَحص الجِيني.

ثم جاء الحديث عن وسائل منْع الحمل؛ أنواعها وأحكامها، وتكلّم فيه عن بعض وسائل منْع الحمل، ومنها: التعقيم، وذكر اتِّفاق أهل العِلم على عدَم جواز منْع الحمل بشكلٍ نِهائيٍّ إلَّا لضرورة.

وتحدَّثت أيضًا عن وسائل منْع الحمل بصِفة مؤقَّتة، وذكرت منها العَزْل، مع ترجيح جوازه، كما تناولت هذه الأبحاث أيضًا علاماتِ البلوغ الفقهيَّة والطبيَّة، والآثار المترتِّبة على البلوغ. ثم الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالإجهاض، موضِّحة مراحل تكوين الجنين، وأقسام الإجهاض وأحكامه، والمسؤوليَّة الجنائيَّة وتبعاتِها.

ثم جاء بحث مسائل البنوك الطبيَّة، والأُسس لعمل مصارف الأعضاء، والكلام عن بنوك الأنسجة والعظام والقرنيَّة، وبنوك المنويات والبويضات، وبنوك الحليب، وبنوك الخلايا الجذعيَّة، وبنوك البَصمة الوراثية DNA.

– كما تحدَّثت أيضًا عن الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلِّقة بالاستنساخ، فعرفت الاستنساخ، وما هي طرق الاستنساخ البشري، وحُكمها، مع توضيح بعض الأمور المهمَّة عن الاستنساخ البشري.

– وشملت الحديث عن أحكام الهندسة الوراثيَّة والعلاج الجِيني، والتطبيقات الطبيَّة المستخدَمة في العلاج الجِيني، موضِّحة حُكم نقل الجين إلى الخلية التناسليَّة، وحُكم نقْل الجين إلى الخلية الجسديَّة.

وأيضًا البصمة الوراثية وعلائقها الشرعيَّة (ثبوت النسب)؛ متحدِّثة عن حاجة المفتي والمستفتي للاقتناع بدَلالة البصمة الوراثيَّة، وضوابط ممارسة البَصمة الوراثيَّة، والأحكام التكليفيَّة لها، وبعض الملفات الفقهيَّة الجديدة التي تَطرُقها البصمة الوراثية.

ثم جاء الكلام عن مسائل عيوب النِّكاح الطبيَّة، وذكر أشهر عيوب النكاح عند الفقهاء، وحُكم الخيار في عقْد النِّكاح، والعيب الطبي، وضابطه وأثَره في الخيار في عقْد الزواج، وأثر التدخُّل الطبي في ثبوتِ خيار التفريق بالعيوب الطبيَّة.

وأما المحور الثامن فتدور أبحاثه حولَ الأحكام المتعلِّقة بأمراض نهاية الحياة وما في حُكمها، كأحكام موت الدِّماغ، وتوضيح حقيقة الموت عند الفقهاء والأطبَّاء، والتصوير الطبي لموت الدِّماغ، وهل يُعدُّ موت الدماغ موتًا شرعيًّا؟

ومسألة ما يعرف بـ(قتْل الرحمة)، والأسباب الداعية له، وموقف الشريعة الإسلاميَّة منه، ومخاطر تَقنينه. كما جاء الحديث عن الأحكام الفقهيَّة الطبيَّة المتعلقة بالإنعاش الاصطناعي القلبي الرِّئوي، وتعريف الإنعاش الاصطناعي وذِكر حالاته، ومتى يجوز إيقافُ أجهزة الإنعاش، والمسؤوليَّة المترتِّبة على الإنعاش الاصطناعي في حال الوفاة، وتحديد وقْت الوفاة تحتَ الإنعاش وآثاره.

وأخيرًا المحور التاسع، وخُصِّص لأبحاث المسؤوليَّة ونِظام المهنة الطبيَّة، فجاء الكلام فيه عن تصرُّفات المريض عند مرَضَ الموت، وذكر تعريف مرَض الموت ومعياره، وأقوال الفُقهاء في تأثير مرض الموت، وأقسام تصرُّفات المريض مرَضَ الموت. والحديث كذلك عن الأخطاء الطبيَّة، ومعيار الخطأ الطبِّي، والمسؤوليَّة المشتركة في الخطأ الطبي.

وأيضًا الكلام عن الوقف الصحِّي؛ تعريفه ومشروعيَّته، وأنواعه، وحُكم ذلك الوقف، ومجالاته. كما تناولت الأبحاث التأمين الصحِّي؛ أقسام التأمين الصحِّي، وخصائص التأمين، وحُكمه.

وأخيرًا جاء الحديث عن شهادة الطبيب، والتقرير الطبِّي الشرعي؛ حقيقته وتكييفه الشَّرعي، وأنواع التقارير الطبيَّة، والشُّروط اللازم توفُّرها في الطبيب، وحُكم العمل بالتقرير الطبِّي.

وهذه الموسوعة تُعد فريدة في نوعها وطريقة تأليفها.

المصدر: الدرر السنية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى