متابعات

مؤتمر مسلمي فرنسا .. تحديات العيش المشترك والاندماج

يستمر لليوم الثاني بضواحي باريس المؤتمر السنوي لمسلمي فرنسا، ويسعى المؤتمر لإعلاء قيم التسامح والعيش المشترك، ويناقش التحديات التي تواجه المسلمين.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام إلى جمع مسلمي فرنسا على تنوعهم، وإشراكهم في النقاش الذي يشهده المجتمع بشأن الإسلام، إضافة إلى استعراض التحديات التي تواجههم في الاندماج مع المجتمع.

وتُركز فعاليات المؤتمر الذي يُعد بمنزلة أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا على إبراز ثراء النص القرآني وتنوعه.

وقال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان إن المؤتمر يأتي تحت عنوان “في رحاب القرآن الكريم“، ومن عنوانه تبدو الدعوة واضحة لأن يلتزم المسلم بتعاليم القرآن ومنها التسامح والتعايش السلمي.

يأتي المؤتمر بعد عملية إرهابية شهدتها فرنسا مؤخرا، وفي وقت تحضّر فيه الحكومة خطة لإعادة تنظيم الديانة الإسلامية في فرنسا.

ولفت المراسل إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا مكانة المسلمين وما يُسمى بـ”الإسلام الفرنسي” أو “الإسلام الجمهوري”.

وقد استغل بعض ألوان الطيف السياسي الفرنسي مؤتمر مسلمي فرنسا هذه المرة أيضا لإحياء الجدل بشأن مكانة الإسلام، بينما يؤكد أغلب مسؤولي الجالية المسلمة أن الجدل سيتوقف عندما يتوقف اعتبار الإسلام دين مهاجرين وحسب.

ولفت المراسل إلى أن المؤتمر يشكل تظاهرة تجمع بين المنتدى الديني والتسوق. ويأتي زوار المؤتمر -وبعضهم من بلدان أوروبية أخرى- لشراء ما يحتاجونه أو ما يساعدهم في إثراء ثقافتهم وتعميق فهمهم لدينهم.

ولا ينفق بعضهم  كثيرا من المال، لكن كثيرين يتصدقون للجمعيات الخيرية التي يزداد حضورها في المعرض عاما بعد عام.

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى