متابعات

بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رفضا للتطبيع مع الاحتلال

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

صادر عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”

التطبيع جريمة لا تغتفر ومحاولة يائسة لتزوير وعي الأمة

تتابع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أشكال التطبيع المتسارعة في المنطقة، سواء على المستوى الرسمي أم غير الرسمي من خلال بعض الهيئات والشخصيات بشكل يعمل على ترسيخ الاحتلال والتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في ظل ما تتعرض له القدس واللاجئون من مؤامرة صهيوأمريكية كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب عمليات التهجير والقتل والاعتقال والتهويد والاستيطان.

 نحن أمام جهد كبير وجديد من التطبيع باتت فيه فضيحة ممارسة التطبيع لا تثير خجلاً لدى المطبعين، في محاولة للتغلغل ليصل إلى وعي الأجيال لتجذير قبول الاحتلال كحقيقة لا يمكن تجاوزها أو التغلب عليها.

وأمام هذه المحاولات الخطيرة والمتزايدة وبأشكال مختلفة للتطبيع، فإن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تؤكد على ما يلي:

أولاً: رفض كل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة من عمر الأمة، والذي يشمل كل مجالات ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بشكل يتنافى مع إرادة الشعوب ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين، بشكل يعتبر إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي – لتلك الدول – الرافض للاحتلال ولأي شكل من أشكال العلاقة معه فضلا عن تشريع وجوده.

ثانياً: إن كسر حاجز العداء مع العدو الصهيوني بأشكال مختلفة يتوازى مع محاولة تشويه المقاومة، وبشكل يتقاطع مع سعي دولة الاحتلال إلى التسليم بوجودها والتطبيع معها ليكفيها هاجس الزوال ويمكنها من الاستمرار في القمع والتنكيل والتهويد.

ثالثاً: نجدد اليوم وبقوة دعوتنا إلى الأمة لمواصلة رفض الكيان الصهيوني وعدم الاعتراف بشرعيته والتطبيع معه من أجل مصالح متوهمة على حساب الشعب الفلسطيني وآلامه وحقوقه، كما أننا نثمن مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع، وندعوها إلى التمسك بهذا الموقف الوطني الشريف والضغط على الحكومات التي تحاول إقامة علاقات مع الاحتلال من بوابة التطبيع.

رابعاً: حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تثق بشعوب الأمتين العربية والإسلامية التي كانت ولا زالت وستبقى حصنًا منيعًا ترفض وجود هذا الكيان على أرض فلسطين فضلا عن التطبيع معه.

خامساً: حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تشيد بدور الحركة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال (BDS) والتي بدأت أهدافها وإستراتيجياتها تحظى بدعم واسع على مستوى العالم بأسره في مواجهة الظلم ومحاصرة قهر الاحتلال للشعب الفلسطيني؛ ما صعد من الهجمة الصهيونية عليها وعلى نشاطها بهدف محاصرتها وتحجيمها.

سادساً: لن يغفر شعبنا ولن يسامح كل من يطبع مع هذا العدو.

حركة المقاومة الإسلامية “حماس”

فلسطين

الثلاثاء 6 مارس 2018م

18 جمادى الآخرة 1439هـ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى