متابعات

الكشف عن خيوط تهويدية تنسج أمام “باب العامود”

في محاولة جديدة لاستهداف صمود “باب العمود” كشفت مؤسسة القدس الدولية عن خطة تهويدية جديدة بقيادة “جلعاد إردان” وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، تقضي بتحويل ساحة ومدرج باب العمود من مكان مفتوح إلى منطقة أمنية مغلقة، وذلك من خلال تحديد مسارات ومداخل ثابتة تقنن الدخول للمكان.

وتهدف هذه الخطة بحسب “مؤسسة القدس الدولية” لتسهيل عمل شرطة الاحتلال في التصدي للمواجهات التي تقع بين المقدسيين وعناصر الاحتلال الذين يعرقلون دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك، وتفادي وقوع عمليات فدائية في المكان.

وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الخطة وفي حال تنفيذها ستؤثر على طبوغرافية المنطقة، إذ إن الاحتلال سيعمل على إزالة أية فروقات في ارتفاعات المكان، الأمر الذي سيؤدي لتشويه طبيعة باب العامود بشكل كبير وسيسمح للاحتلال بإجراء تغييرات جوهرية في المنطقة التاريخية.

وحذرت المؤسسة من تصاعد وتيرة حملات التهويد في القدس التي تمهد لمشاريع استيطانية ضخمة في المدينة، ما ينبئ بعام صعب قادم على المدينة، مناشدة كافة المؤسسات الدولية والمحلية بالمزيد من العمل لتعزيز الصمود المقدسي في القدس، وذلك عقب بدء طواقم الاحتلال في العشرين من ديسمبر العمل على مدخلين لباب العامود من جانب حي المصرارة ومن جانب شارع السلطان سليمان.

صحيفة معاريف العبرية كشفت في عددها الصادر الثلاثاء الماضي عن نية شرطة الاحتلال “الإسرائيلية” تشييد 16 مركزاً شرطياً في مختلف أنحاء القدس المحتلة ضمن خطتها لإحكام السيطرة على المدينة المقدسة.

وأضافت معاريف أن الخطة ستتركز عند باب العامود حيث سيتم إنشاء مقر لشرطة وحرس حدود الإحتلالن إلى جانب بناء ثلاث أبراج متوسطة الإرتفاع في المنطقة، اثنان منها أعلى مدرج باب العامود بالجزء المتصل مع شارع السلطان سليمان، أما الثالث وهو الأكبر فسيشيد مكان السقالة الحديدة المنصوبة مؤقتاً قرب باب العامود نفسه.

وبحسب ما جاء في معاريف فإن الخطة تشمل تغيير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور ونصب 40 كاميرا مراقبة تمكن عناصر الشرطة من متابعة ما يحدث من جميع الجهات في الباب.

المرابطة المقدسية هنادي الحلواني علّقت على التعزيزات الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تمهيداً للتضييق على المقدسيين في محيط باب العامود بالقول: باب العامود سيد أبواب القدس وشريان البلدة القديمة المؤدي لقلبها “المسجد الأقصى” يحاصر بعشرات الكاميرات والجنود والسواتر والأبراج الحديدية؛ مشيرة إلى أن الاحتلال أضاف قبل أيام أبنية اسمنتية ثابتة كنقاط مراقبة.

وحذرت الحلواني في منشور لها على “فيسبوك” من فرق تفتيش وتوقيف للوافدين على المسجد الأقصى المبارك قد يفرضها الاحتلال في الأيام المقبلة.

يذكر أن باب العامود هو أحد الأبواب السبعة المفتوحة لسور البلدة القديمة في القدس، وهو الباب الأكثر شهرة واستخداماً من قبل الفلسطينيين والذي يمر بأسواق البلدة القديمة متجهاً للمسجد الأقصى المبارك، كما أنه أفخر الأبواب من الناحية المعمارية والزخرفية، وآخر من بناه على شكله الحالي هو السلطان العثماني سليمان القانوني في القرن السادس عشر الميلادي.

(المصدر: موقع بصائر)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى