متابعات

مفتي ميانمار: الحكومة فقدت السيطرة على الجيش ولن تحمي الروهنغيا

أكد الدكتور عبدالسلام مينتالين، مفتي ميانمار، أن حكومة بلاده فقدت السيطرة على الجيش، ولا تحترم القوانين؛ وهو ما جعلها عاجزة عن حماية أقلية الروهنغيا المسلمة، من عمليات التطهير العرقي، التي أدت لفرار أكثر من 1.6 مليون منهم إلى بنغلادش.

وقال في حديث خاص لـصحيفة »المدينة» السعودية، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للإفتاء بالقاهرة، إن السلطات في بلاده تضرب بالقوانين، المحلية، والدولية عرض الحائط، وفقدت السيطرة على قوات الجيش والشرطة، التي ترتكب جرائم الإبادة، والتطهير العرقي ضد طائفة الروهنغيا، دون أن تخشى حسابًا.

وكشف عن أن حكومة ميانمار، رفضت إنشاء مؤسسة للفتوى في ميانمار، حتى لا يكون هناك مرجعية للمسلمين، يلتفون حولها، مشيرا إلى أن إحدى الطوائف الإسلامية، ذات الأصول الهندية، انتهجت التشدد، وهو ما كان له أثر كبير على الروهنغيا؛ لأنه منح السلطات ذريعة للتنكيل بملايين المسلمين المسالمين.

ونفى «مينتاين»، صحة ما يتردد عن أن الروهنغيا ليس بورميين، وأن أصولهم تعود إلى البلاد المجاورة، وبخاصة بنغلادش، مشددا على أن الأغلبية الكاسحة من أبناء الطائفة، من ذوي الأصول الميانمارية.

ولفت إلى أن الدولة تروج لهذه الأكاذيب؛ حتى تخلق لنفسها ذريعة، تمكنها من تلافي الانتقادات الدولية، إزاء التطهير العرقي، الذي تمارسه يوميا ضد الأقلية الروهنغية.

وانتقد مفتي ميانمار، إصرار السلطات على عدم منح بطاقات هوية للروهنغيا، وبالتالي، فقدانهم القدرة على السفر، أو حتى العمل في أي مكان داخل أو خارج ميانمار، لافتا إلى أن صمت العالم على ما يجري ضد الأقلية الروهنغية، سيزيد من تفاقم الأزمة، ويقوض جهود مكافحة الإرهاب.

وحول الخدمات، التي تقدمها المملكة للروهنغيا، أكد مفتي ميانمار أن قيادة المملكة تلعب دورا كبيرا، في صمود مسلمي الروهنغيا، عبر تقديم الدعم لهم، والمساعدات لهم.

(المصدر: وكالة أنباء أراكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى