أخبار ومتابعات

انعقاد مؤتمر بعنوان “الحداثة والبروتستانتية والسلفية” في إسطنبول

احتضنت مدينة إسطنبول التركية مؤتمرًا بعنوان “الحداثة والبروتستانتية والسلفية”، للنظر في قضية الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية “كمفتاح للأمة الإسلامية، من أجل الانتصار على أعدائها”.

المؤتمر الذي أطلقته مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم “إيثار” (غير حكومية)، حاول تسليط الضوء على مفهوم السلفية وعلاقتها بالحداثة، وكيفية نشأتها في القرن العشرين من وجهة نظر فلسفية.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، دارت جلسات المؤتمر المنعقدة خلال اليومين الماضيين، حول كيفية بدء الحداثة في أوروبا، وكيف يمكن مقارنتها بالسلفية المنتشرة في العالم الإسلامي الآن.

وقال رئيس جامعة ابن خلدون التركية (حكومية)، البروفسور، رجب شن ترك، إن اقتصار الحكم في الدين على النص الحرفي يعتبر “نهجًا خطيرًا للغاية”، مشيرًا أن “القرآن والحديث هما المرجعان الوحيدان للأمة الإسلامية”.

جاء ذلك في كلمة للأكاديمي التركي، خلال تقديمه عرضًا بعنوان “الحداثة والدين.. النص أم الدين؟”.

الكلمة جاءت ضمن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “الحداثة والبروتستانتية والسلفية”، في مركز البحوث الإسلامية “إسام” بمدينة إسطنبول، بحسب بيان صادر عن جامعة بن خلدون.

ونقل بيان الجامعة عن “شن ترك” قوله إن “الدين هو حضارة بالنسبة لمفهومه”، وتأكيده على أن “حصر الحكم الديني على كتاب واحد فقط يعتبر أكبر خيانة يمكن أن تحدث للدين”.

واعتبر الأكاديمي التركي أن ذلك “نهج استراتيجي متطور لهدم الدين من داخله”، مستدركًا أن “من يريدون تدمير الإسلام ينتهجونه”.

ولفت “شن ترك” إلى أن النهج المذكور يحتوي على خطئين كبيرين؛ يتمثلان فيمن يقولون “إن النص يكفينا”، وآخرين يسعون إلى تفسير النص بطريقة غير نظامية، لا تناسب أصول الدين.

وأردف في ذات السياق “هذا الموقف يمكن أن يقودنا إلى سلسلة من النتائج كالتطرف مثل (تنظيم) داعش من جانب، والإباحية من جانب آخر”.

وتأسست مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم “إيثار” عام 2008، وتهدف إلى إنشاء جيل واع ومثقف، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتنظيم العديد من البرامج التعليمية داخل تركيا؛ من أهمها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

(المصدر: ترك برس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى