متابعات

طلاب “الأويغور” في الأزهر يستغيثون بالمسلمين لإنقاذهم

وجه طلاب الأويغور في الأزهر الشريف، استغاثة بعلماء المسلمين وبوسائل الإعلام لإنقاذهم  من استمرار حبس المعتقلين منهم، في السجون المصرية من شهر، بناءً على طلب من الصين.

وكان العشرات من الطلاب الأويغور الذين يدرسون في الأزهر الشريف في مصر، قد تعرضوا بداية من 5 يوليو 2017، لحملة اعتقالات واسعة، احتجزتهم السلطات المصرية في أماكن متفرقة، مثل أقسام الشرطة ومطارات القاهرة والغردقة وبرج العرب.

وطالبت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط بمنظمة “هيومن رايتس”، السلطات المصرية بالكشف عن أماكن وجودهم، والسماح للمحامين بمقابلتهم.

كما أكدت ضرورة عدم ترحيلهم إلى الصين، “خشية تعرضهم للملاحقة والتعذيب”.

وانتشر على الشبكات الاجتماعية فيديو قيل إنه للطلبة وهم مكبلو الأيدي، داخل أماكن احتجاز غير معروفة.

وأكد بيان عن الطلبة نشر في موقع “تركستان تايمز” أنه منذ القبض على عدد منا، قبل شهر ونصف من قبل الشرطة المصرية وبطريقة عشوائية في كل مكان، موضحين أن الناجين من الحبس يعيشون في رعب وخوف.

وقال البيان: “نحن طلبة تركستانيون أويغور هاجرنا من بلادنا إلى مصر لطلب العلم الشرعي بها، وفي هذه الأثناء تلقينا مساعدات ضئيلة من قبل إخواننا المصريين، ولكن استغل بعض ضعاف النفوس هذه الواقعة وقاموا بغصب أموالنا وخداعنا وسرقة أموالنا وفي حال المقاومة هددونا بإبلاغ الشرطة عن مكان تواجدنا”.

وأشاروا إلى أن المحبوسين منهم لم يحاكموا بجريمة ما، ولم يطلق سراحهم بسبب براءتهم من الجرائم أيًا كانت، ولم يجد الأويغور المسجونون من ينقل قضاياهم إلى العالم بشكل قوي ومؤثر.

وأوضحوا أنه يوجد بين المسجونين شيوخ كبار في السن يبلغ عمرهم 75 عامًا، وقد أتوا إلى مصر لتعليم أولادهم وأحفادهم، كما أن بينهم شباب تزوجوا حديثًا.

ودعا الطلاب، المسلمين أن يساعدوهم بدافع إيمانهم ومن غير المسلمين أن يساعدوهم بدافع إنسانيتهم، ومن وسائل الإعلام نشر ما يحدث لهم حتى يفك أَسْرَهم.

وفي رسالة إلى العلماء: “عليكم مسئولية كبيرة وأن تقوموا بأداء واجبكم بعرض وشرح قضيتنا، و نطلب منكم أن تبرءوا ذممكم أمام الله وتقوموا بأعمال من شأنها نجاة علماء المستقبل.

الأزهر يدافع عن الدولة

ودافع الأزهر عن موقف الدولة، واعتبر أن من حقها التحقق من المقيمين في مصر، ففي أول تصريح له بشأن طلاب تركستان، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، في 12 من يوليو المنصرم، إنه لم يقبض على طالب واحد من داخل الجامعة أو المعاهد الأزهرية أو مدن البعوث الإسلامية أو أي جهة تتبع الأزهر.

وأضاف  شومان أن الأزهر، لا يعلم عدد المقبوض عليهم من طلاب تركستان، لكنه أشار إلى أن من بينهم عدد عشرين من طلاب الأزهر، بينهم 3 تم فصلهم مع آخرين من قبل لانقطاعهم عن الدراسة، حيث يتم فصل الطلاب المنقطعين عن الدراسة وإبلاغ الجهات المعنية فور فصلهم.

وتابع وكيل الأزهر، حق الدولة وأجهزتها التأكد من سلامة موقف المقيمين على أراضيها من حيث الإقامة، وأنهم لا يمثلون أي خطورة على الأمن القومى، ويتابع الأزهر بشكل يومى موقف طلابه حتى ينتهى الأمر.

(المصدر: موقع الخبر المصري)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى