متابعات

بيان جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية حول استشهاد الشيخ عبدالحميد داموللام في سجون الصين

جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية ينعى الشيخ عبد الحميد داموللام الذي استشهد في السجون الصينية تلقينا خبر استشهاد أحد أشهر علماء تركستان الشرقية  وأحد مصلحيها  الكبار ورواد نهضتها الشيخ عبد الحميد داموللام في السجون الصينية. نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنات الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه، ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب. آمين

     ولد الشيخ عبد الحميد داموللام في قرية بولاق بشي التابعة لمحافظة كوناشهير  في ولاية كاشغر. ثم انتقل إلى مدينة كاشغر واستقر فيها .  أمضى حياته الدراسية في أسوأ وأكثر الأوقات ظلمة في تاريخ تركستان الشرقية الحديث ألا وهي فترة “الثورة الثقافية الصينية”.

    تتلمذ على أيدي الشيوخ زين العابدين مولوي والشيخ عبد الرشيد قاري. وفي سنة 1984 وبعد انتهاء الثورة، قضى وقته في تشخيص ومعالجة مواطن الضعف لدى مسلمي تركستان الشرقية وباشر عمليات الإصلاح بنفسه . ومن فترة 1984 حتى سنة 1997 أم المسلمين في مسجد توقوز تاش الذي بناه بنفسه. و في الفترة ما بين 1980 إلى 1996 ربى المئات من الطلبة والمثقفين المميزين وأسهم في انتشار الفكر التجديدي في المجتمع الأويغوري.

    في سنة 1989 أسس معهدا أهليا للغات والفنون والمهن لتعليم اللغات الأجنبية، ومهن الطب والتمريض  ومختلف الحرف. وأضاف مستشفى أهليا تابعا للمعهد مزودا بأجهزة طبية متطورة  يستقبل الفقراء والضعفاء . وفي يوم 11 أكتوبر1996م  قامت السلطات الصينية باقتحام المعهد بجنود مسلحة ، ثم حولت المعهد إلى معهد للتدريب الشيوعي  واستولت على المستشفى .

     وفي الفترة التي أسس فيها المعهد حتى وقت إغلاقه عمل الشيخ مشرفا عاما للمعهد. بعد إغلاق المعهد منعت السلطات الصينية الشيخ عبد الحميد من مزاولة عمله كإمام، و خطيب  أو مأذون، منعوه حتى من تسمية أطفال المسلمين ثم  فرضوا عليه إقامة جبرية في بيته الواقع في منطقة جانقورغان يراقبه أمام بيته شرطيان على مدار اليوم . واستمر إقامته الجبرية لأكثر من عشرين عاما . تم اعتقال الشيخ من بيته قبل عدة شهور من قبل السلطات الصينية واستشهد في السجن قبل أسبوع .

    نحن علماء مسلمي تركستان الشرقية نستنكر بشدة إجرام السلطات الصينية بسجن الأستاذ عبد الحميد دامولام على الرغم من كبر سنه الذي تجاوز الثمانين . وندعوها إلى إنهاء ممارساتها القمعية الظالمة في تركستان الشرقية.

    وندعوا كذلك العالم الإسلامي والمسلمين إلى التنديد بالسياسات الظالمة والقمعية التي تمارسها الصين على مسلمي تركستان الشرقية ، واهتمام أكثر بقضية إخوانهم .

جمعية علماء مسملي تركستان الشرقية

إسطنبول-  21يونيو2017 الموافق26 رمضان1438 هجري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى