أخبار ومتابعاتتقارير وإضاءات

محكمة سعودية تقضي بسجن باحث شرعي 5 سنوات

تقرير خاص بمنتدى العلماء

قضت محكمة سعودية بسجن الشيخ إبراهيم السكران، بالسجن خمس سنوات.
وبحسب مصادر، فإن الحكم الذي صدر عن المحكمة الجزائرية المختصة في الرياض، جاء بسبب تغريدات نشرها السكران من حسابه في “تويتر” سابقا، قيل بأنها تتضمن  تحريضا على الحكومة.

واعتقل السكران في يونيو 2016، وقال ناشطون حينها إن اعتقاله جاء لمطالباته بحقوق ونقده لتجاوزات.

وأثارت تغريدة نشرها السكران قبل اعتقاله بمدة، جدلا واسعا حيث قال: “ثبت بالتجارب المتواطئة أن عنف السلطة قد يحوّل الحقوقي إلى انتحاري”.

ووفقا لما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هناك عدة تغريدات قيل إنها قد تكون هي سبب اعتقاله،وقد نالت هذه التغريدات استحسان جمهور كبير من التابعين، ومن هذه التغريدات ما يلي :-
تغريدة ينتقد بها الإعلام قائلا : من يصدق أن إعلاما منسوبا لبلد الحرمين: يجعل جرائم السفاح الشيعي سليماني ”تحريرا”، ويجعل دمعة الخطيب السني ”إرهابا” ، تطرف لبرالي بلغ مرحلة جنونية! “.
وتغريدة أخرى أيضا ينتقد بها الأنظمة العربية قائلا : ”إذا بلغت بهم العمالة تسمية إرهاب سليماني تحريرا للفلوجة، فلا يستبعد أن يكتبوا لاحقا: الحوثي يحرر صنعاء، وبشار يحرر حمص ، وحزب الله يحرر طرابلس! ” .
وتغريدة أخرى له حول الأوضاع في العراق واليمن ينتقد فيها الليبراليين يقول فيها ” الفلوجة وحمص وصنعاء ضحايا لجزار واحد وذريعة الإرهاب التي يدعيها هنا، ادعاها هناك ، والليبرالي المساند لذبح الفلوجة ، هو من اعتبر نصرة الشام تحريضا ” .
ومن تغريداته اللافتة ”يصفق لمجازر السيسي في الميادين ، ويتغنى لإيران تذبح الفلوجة، ثم يجعل نصرة مستضعفي الشام إرهاب يستوجب المحاكمة! كيف تحجرت القلوب ومات الحياء؟! ” .

وعُرف السكران برسائله البحثية التي نشرها قبل اعتقاله على مدار شهور، رد فيها على سياسات ومنهجية تنظيم الدولة، والتيار الليبرالي في السعودية.
وكان الشيخ إبراهيم السكران قد وجه رسالة قبل سنوات إلى العاهل السعودي السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز، طالبه فيها بالتدخل من أجل حل قضية المعتقلين واعتقال النساء.

ومن أبرز رسائل السكران وبحوثاته الشرعية المضادة لتنظيم الدولة والكاشفة لعض شبهاته: “مكتسبات تفجير مساجد أهل السنة، ومنزلة المجاهدين عند تنظيم الدولة، وقتل الأهل والأقارب عند تنظيم الدولة (قراءة في الوثائق الرسمية للتنظيم)، إضافة إلى رسالة إلى المنتسب لتنظيم الدولة”.

أما في مواجهة التيار الليبرالي في السعودية فله مقالات ومساهمات عديدة منها (المستبد الليبرالي) و(لماذا لا يثق الليبراليون بالليبراليات) و(ما هي منجزات الصحوة).

ويعتبر سجن المحامي إبراهيم السكران الذي عُرف بعداوته الدائمة للتنظيم الليبرالي الذي يحاول أن يغزو المجتمع السعودي ويهمين على مفاصل مهمة،ويحرض على  تكميم الأفواه وأنواع القمع وكتم الحريات، ولذلك يعتبر كثير من المراقبين أن سجن الشيخ السكران من مكتسبات التيار اللبيرالي المقاوم لحرية التعبير عن الرأي  ومعارضة أي مطالبة بتطوير النظام السياسي، والتنادي  بأنه يجب محاكمة كل من ينتقد التوجهات الليبرالية.

إبراهيم السكران في سطور:
هو أبو عمر إبراهيم بن عمر السكان المشرف الوهبي التميمي، ينتمي نسبه إلى الوهبة من قبيلة تميم، محامي سعودي وباحث ومفكر إسلامي، يهتم بالفلسفة والتنوير والمذاهب العقيدية والفكرية، له العديد من المؤلفات والأبحاث الإسلامية، حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام، كما نال شهادة الماجستير بالسياسة الشرعية من نفس الجامعة، والماجستير في القانون التجاري الدولي من جامعة اسكس البريطانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى