تقارير وإضاءات

ديتيب .. منظمة إسلامية بألمانيا تتهم بالتبعية لأنقرة

التأسيس
تأسس الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف اختصار بـ “ديتيب” بمدينة كولونيا عام 1984.

المقر
يوجد مقر ديتيب في مدينة كولونيا (غربي ألمانيا).

الهيكلة
يدير الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية مجلس إدارة يتكون من رئيس وستة أعضاء، ويضم الاتحاد لجنة استشارية دينية، ويعقد اجتماعا عاما سنويا.

ويضم الاتحاد عدة أقسام، وهي:

– قسم الرئاسة والإعلام والعلاقات العامة.

– قسم الاستشارات والخدمات الإشرافية.

– قسم الخدمات الدينية والتعليم الديني.

– قسم العلاقات الخارجية.

– قسم الحج والعمرة.

– قسم المرأة والأسرة والشباب والخدمات الاجتماعية.

– قسم التعليم والبحث وخدمات النشر.

– قسم الإدارة والخدمات المالية.

– قسم الموارد البشرية.

– قسم البناء والعقار.

المبادئ
يقول الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية إنه ملتزم بالنظام الديمقراطي الليبرالي، ومتمسك بمبادئ الأخوة والاحترام والتسامح والتضامن بين الناس، ويرفض أي شكل أو دعوة للعنف، وللاتحاد أنشطة دينية وخيرية وثقافية ورياضية.

الأهداف
تشير المنظمة في موقعها الرسمي إلى أنها تهدف إلى تطوير وتقديم الخدمات الدينية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافة والنهوض بالتعايش بين الناس من مختلف الأديان والثقافات، كما أنها تعمل على تنسيق الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية للجمعيات المنضوية تحت لوائها في ألمانيا.

المسار
تضم ديتيب في عضويتها 930 جمعية بعدما كان العدد لا يتعدى 135 جمعية فقط عند تأسيس المنظمة، والجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد مستقلة عنها قانونيا وماليا، لكنها تشترك معها في الأهداف، ووفق استطلاعات رأي فإن المنظمة تمثل 70% من المسلمين المقيمين في ألمانيا.

ويشرف الاتحاد على تسعمئة مسجد في ألمانيا، تتوزع على الولايات الألمانية الـ16، وترسل الدولة التركية أئمة ومدرسي التعليم الديني إلى المساجد التي تشرف عليها ديتيب وتدفع رواتبهم.

وتدير المنظمة عددا من المؤسسات الدينية والاجتماعية، وتعدّها السلطات الألمانية شريكا لها في قضايا الحوار مع الأقلية المسلمة، ويشارك الاتحاد وزارات التربية في عدد كبير من الولايات الألمانية بالإشراف على تدريس حصص الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين بالمدارس الحكومية.

وكانت ديتيب من بين الجهات الداعية إلى تنظيم تظاهرة كبرى نظمت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 لمناهضة العنف والإرهاب، وشارك في التظاهرة عشرون ألف مسلم، وبعض الأحزاب والمسؤولين الألمان، وعبر المشاركون عن رفضهم استخدام العنف باسم الإسلام.

اتهامات
غير أنه عقب الانقلاب الفاشل في تركيا في صيف عام 2016، وجه سياسيون ووسائل إعلام ألمانية اتهامات لمنظمة ديتيب بالخضوع لسياسة أنقرة، والاشتباه في ضلوع أئمة مساجد تسيرها المنظمة بالتجسس على أعضاء جماعة غولن ونقل معلومات عنهم للقنصليات التركية في كولونيا وميونيخ، وذلك على خلفية الحملة التي شنتها أنقرة على جماعة غولن عقب الانقلاب الفاشل الذي اتهمت الجماعة بتدبيره.

وجمدت الحكومة الاتحادية دعما ماليا بقيمة مليون يورو لثلاثة مشروعات اجتماعية تسهم فيها منظمة ديتيب، ومن بينها مشروعان لوقاية الشباب من التطرف والعنف وإغاثة اللاجئين، وجاء هذا التجميد بعد مداهمة الشرطة بولايتي شمال الراين وراينلاند بفالز في فبراير/شباط 2017 منازل أربعة أئمة من ديتيب ضمن تحقيقات تجريها النيابة العامة والشرطة الجنائية بشأن ضلوعهم في التجسس على أعضاء جماعة غولن.

وفي مارس/آذار 2017، طالب وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بالنأي بنفسه عن الحكومة التركية، كما جمّدت ولاية هيسن تعاونها مع الاتحاد في تدريس التربية الإسلامية بمدارس الولاية، وجمّدت حكومة سكسونيا السفلى مشروعا تشارك فيه ديتيب للاعتراف الرسمي بالإسلام بالولاية.

ونفت المنظمة ضلوعها أو ضلوع أحد فروعها في جمع أو نقل معلومات سرية لأي جهة، وقال الأمين العام للمنظمة بكير البوغا إن ديتيب محايدة سياسيا، وتأسست وفق مبادئ الدستور الألماني وتحترم قوانين البلاد.

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى