كتاباتكتابات مختارة

نقد الأسس الفكرية لمشروع محمد شحرور

نقد الأسس الفكرية لمشروع محمد شحرور

بقلم شريف محمد جابر

محمد شحرور مهندس سوري له مشروع فكري سطره في عدة كتب، وهو إعادة فهم الإسلام أو بالأحرى تقديم “إسلام جديد” على مقاييس هذا العصر العلماني. تعرفت على فكر الرجل منذ نحو 10 أعوام، ثم عدت إليه مرة أخرى حين بدأت الفضائيات العربية المدعومة من أنظمة الإجرام بتسليط الضوء عليه وطرحه كمجدّد إسلامي له وزنه. وحينئذ بدأت الجماهير العربية بالتعرف على طرحه.
وقد لاحظت منذ البداية أن الرجل ضعيف الأدوات، وخصوصا أداة اللغة، بالإضافة إلى ضعف فكره. وإذا أردنا تلخيص منهج الرجل نقول إنّه يرتكز على الأسس التالية:
– القرآن كمصدر وحيد للدين وإنكار السنّة المحفوظة ونفي كونها وحيا.
– تفسير الآيات بمعزل عن أي سياق أو نصّ آخر، وكأنها نزلت للتوّ، وذلك من خلال العودة إلى الجذر اللغوي لكل لفظ ثم انتقاء معنى من المعاني العديدة التي تعود إلى هذا الجذر، وهو المعنى الأكثر ملاءمة للمعايير العلمانية.
– زعمه أن منع الترادف هو الأداة الرئيسية التي ستهدم الفقه الإسلامي برمّته، ممّا سيغيّر من فهمنا للدين بشكل جذري.
– قوله بحركية محتوى النصّ القرآني، أي أنّ محتوى النصّ القيمي والتشريعي يتغيّر بتغيّر العصر، وكأنّ النصّ مجرّد “قفص” لا مضمون فيه، أما المضمون فهو قادم من خارج النصّ، بحيث يفقد القرآن قيمته التغييرية ككتاب هداية وإرشاد وتقويم للبشرية.
أي قارئ أو مستمع لشحرور سيجد هذه الخطوط الأربعة واضحة كل الوضوح، وأنها أسس مذهبه. ومن ثم توجّهتُ لكتابة مقالات نقدية تهدم هذه الأسس بمنهج استدلالي برهاني، وهي على النحو التالي:

1) أما كلامه عن كون القرآن هو المصدر الوحيد للوحي ونفي كون السنّة وحيا فستجدون تفنيده في مقال “هل السنّة وحي؟” على هذا الرابط: https://goo.gl/tDpQeU. ومن أراد التوسّع في دفع الشبهات عن السنّة وتوضيح مفهومها ومكانتها التشريعية فليقرأ كتابي الجديد “مفاتيح لفهم السنّة”، الصادر عن موقع السبيل على هذا الرابط: https://goo.gl/vdkkLh

2) أما تفسيره اللغوي للبحث عن أي معنى يحرّف مفهوم الآيات فقد قمت بتفنيده في مقال “لماذا لا نفسّر القرآن لغويّا”؟ على الرابط: https://goo.gl/qbjXP1

3) أما زعمه بأنّ منع الترادف سيؤدي إلى هدم الفقه الإسلامي فقد قمت بتفنيده في مقال “هل هناك ترادف في القرآن؟” على الرابط: https://goo.gl/vM917C

4) وبخصوص كلامه عن حركية المحتوى القرآني والتلاعب فيه وفقا لمعايير علمانية وليبرالية فقد فندت هذا المسلك في مقالين، الأول “محمد شحرور.. شيخ العلمانيين” على الرابط: https://goo.gl/sRSdsK.

5) والثاني مقال أحدث بعنوان “كيف يحرّف محمد شحرور القرآن؟” على الرابط: https://goo.gl/fMBm1S. وهذا المقال الأخير يفضّل أن يكون منطلق القراءة، ثم مقال “محمد شحرور.. شيخ العلمانيين”، ثم سائر المقالات.

6) وقد كتبت مقالا إضافيا في نقد مفهوم “ترتيل القرآن” عند محمد شحرور بعنوان “ترتيل القرآن.. بين أهل التفسير ومحمد شحرور”، سيدلكم على ركاكة استدلالاته وتعارضها مع سياق الآيات. تجدونه على الرابط التالي: https://goo.gl/C9jXgX

7) وهذا أيضا مقال جديد في بيان تهافت طرحه الذي ينفي أركان الإسلام المتعارف عليها، تجدونه على الرابط التالي: https://goo.gl/PJqEVT

هذه المقالات السبع كفيلة بوضع اليد على عوار منهج شحرور الفكري وتهافته. ولا بأس بإرسالها لمن تأثر بكلامه حتى يكون على بيّنة من الانحرافات العلمية المنهجية التي يطرحها. والله الموفق.

(المصدر: هوية بريس)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى