متابعات

ممثّلون عن جمعيات إسلامية بعد الهجوم على مسجد برلين: ننتظر تضامنا واجراءات

طالب ممثّلو الجمعيات الإسلامية في ألمانيا، حكومة البلاد ومنظمات مجتمعها المدني، برفع التدابير الأمنية حول المساجد، وإظهار التضامن، في ظل الهجمات المكثفة التي تستهدف مساجد البلاد في الآونة الأخيرة.

يأتي ذلك على خلفية ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف المساجد ودور العبادة الإسلامية في ألمانيا، سواء بوضع رؤوس خنازير في حرمها، أو تلطيخها بالقذارات، أو إضرام النيران فيها ليلا، كما جرى بمسجد “كوجا سينان” الذي تعرض للحرق، أمس الأحد، بالعاصمة برلين.

وفي حديث للأناضول، قال برهان كاسيجي، رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا: “قبل استهداف المسجد، تم خط كتابات على جدرانه، وترك أوساخ أمامه”، لافتا إلى ارتفاع وتيرة استهداف المساجد في ألمانيا بالآونة الأخيرة.

وأضاف كاسيجي أن محاولات عديدة جرى تسجيلها لحرق المساجد باستخدام المواد الحارقة وقنابل المولوتوف، مؤكدا أنّ “الحكومة والمسؤولين الألمان لم يبدوا أي ردة فعل حيال تلك الأعمال”.

وطالب كاسيجي برفع التدابير الأمنية في محيط المساجد، وزيادة دوريات الشرطة حولها في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدفها، وبالقبض على من يقف وراء الهجمات في أقرب وقت.

كما طالب السلطات الفيدرالية والمحلية بالجلوس مع الجمعيات الإسلامية على طاولة واحدة لتبادل وجهات النظر.

وخلص كاسيجي إلى أن “هذه مساجد ألمانيا في المحصلة، ومرتادوها لا يأتون من أي مكان، بل هم مواطنون من هذه البلاد”.

بدوره، أشار سعيد جورنال، رئيس الجالية الإسلامية بمنطقة برلين، إلى ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف مساجد البلاد في الفترة الأخيرة.

وشدد جورنال على أن “تلك الهجمات تهدف إلى تدمير أمن واستقرار المجتمع”، داعيا إلى عدم السماح بذلك.

وأكد جورنال، في حديث للأناضول، على ضرورة إظهار المسؤولين والإعلام والسياسيين الألمان، وبقية مكونات المجتمع، موقفا موحّدا، حتى لا يحقّق منفذو الهجمات أهدافهم”.

وفي ذات السياق، قال فاتح أروغلو، رئيس الاتحاد الإسلامي التركي التابع للشؤون الدينية، بمنطقة برلين، إن التقارير أظهرت تعرض المساجد في ألمانيا، العام الماضي، لنحو ألف هجوم، أي بمعدّل 3 هجمات في اليوم الواحد.

وشدد أروغلو، للأناضول، على ضرورة رفع الإنذار إلى فوق الخط الأحمر حيال ما تتعرض له المساجد من هجمات، داعيا إلى ضرورة “طرح مسألة أمن المساجد والمسلمين بألمانيا، وتناولها بكل جدية”.

ولفت إلى أنه تم عرض صور حريق مسجد “كوجا سينان”، في جميع وسائل الإعلام العالمية، مشيرا أن صورا مماثلة لا تليق بألمانيا.

وتابع: “ننتظر من المسؤولين في الحكومة الألمانية والاتحادية، طرح الموضوع على الطاولة، وعدم تقييمه على أنه حدث محلي”.

وأعرب أروغلو عن أمله في أن يكون الهجوم الذي استهدف مسجد “كوجا سينان” ببرلين، الأخير من نوعه، مشيرا أنه بانتظار “دعم الجماعات المسيحية واليهودية في ألمانيا، عبر إصدار بيان حول الهجوم”.

وأدّى الهجوم الذي استهدف، أمس، المسجد التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا “ديتيب”، لاشتعال النيران فيه لمدة ساعة، ما أسفر عن تدمير قاعته الرئيسية، وفق شرطة برلين.

ويأتي الحادث بعد يوم من هجوم مماثل استهدف مسجدا بولاية بادن فورتمبرغ (جنوب)، خلّف خسائر مادية تقدر بـ5 آلاف يورو.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى