متابعات

مسلمو مورو.. ظروف صعبة في مخيمات ماراوي

مسلمو مورو.. ظروف صعبة في مخيمات ماراوي

وسط ظروف معيشية صعبة، يواصل عدد كبير من مسلمي مورو حياتهم في مخيمات لجأوا إليها بعد اضطروا لمغادرة منازلهم في مدينة ماراوي، بسبب اشتباكات جرت بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم “ماوتي” الذي يدين بالولاء لتنظيم “داعش” الإرهابي.

ويعم السلام حاليًا في منطقة “بانغسامورو” ذات الغالبية المسلمة في الفلبين، والتي حصلت قبل فترة على الحكم الذاتي بعد أكثر من نصف قرن من الكفاح لأجل الحرية.

لكن النزوح وضع عددا كبيرا من مسلمي مورو أمام تحديات صعبة بعد أن غادروا منازلهم هربا من الاشتباكات التي وقعت قبل عامين بين القوات الأمنية والمسلحين المرتبطين بـ”داعش” في ماراوي، ويحاولون التمسك بالحياة بما يتوفر من إمكانات محدودة.

جمعية “جانصويو” الإغاثية التركية، أوصلت مساعدات إنسانية إلى النازحين بالمخيمات في ماراوي، ضمن حملة عيد الأضحى المبارك.

وفي تصريح للأناضول، قال منسق الجمعية في بانغسامورو عمر فاروق غونانتش، إن معظم المسلمين الذين غادروا منازلهم، لجأوا إلى خيم بمساحة 30 مترا مربعا.

وأكّد أن العائلات المسلمة تواصل حياتها في الخيم وسط ظروف صعبة، وأن هناك نحو 400 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب هجمات “داعش”، وفق تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأشار إلى نزوح البعض إلى جزر “مينداناو”، و”سيبو”، و”فيساياس الغربية”، و”بوهول”، و”نيجروس”، و”سيكويجور”، و”كاميجون”، ومن الذين لم يستطيعوا الذهاب تم إسكانهم في 75 مخيما بمنطقتي “لاناو ديل سور” و”لاناو ديل نورت”.

وبيّن غونانتش أن 200 ألف شخص يقيمون في المخميات وسط إمكانات محدودة جدا، حتى أن الناس في بعض المخيمات تستخدم مياه الأمطار التي تخزنها عندما لا يأتي الماء بالصهاريج.

وفي 22 فبراير الماضي، أدى مراد إبراهيم، رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية، اليمين الدستورية رئيسا لوزراء الحكومة المؤقتة في “بانغسامورو”، منطقة الحكم الذاتي التي تم تشكيلها حديثا للمسلمين، جنوبي الفلبين.

وصوّت مليون و540 ألفا و17 شخصا، من أصل مليون و700 ألف، بـ “نعم” في استفتاء شعبي، أجري على مرحلتين في شهري يناير وفبراير الماضيين على قانون “بانغسامورو”، الذي يمنح حكما ذاتيا موسعا لمسلمي مورو.

وتسلم “جبهة تحرير مورو” أسلحتها تدريجيا، بالتزامن مع إنجاز خطوات اتفاق الحكم الذاتي، لتكتمل العملية في 2022، وتتحول الجبهة إلى كيان سياسي خاضع لقانون الأحزاب.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى