متابعات

لماذا يفضل أكثر علماء المسلمين الانحياز للنظم القائمة بغض النظر عن شرعيتها وخدمتها للأمة؟ | الريسوني

لماذا يفضل أكثر علماء المسلمين الانحياز للنظم القائمة بغض النظر عن شرعيتها وخدمتها للأمة؟ | الريسوني

بالعودة إلى بدايات انطلاق الربيع العربي، لا نجد العلماء هم من دعا وحفز وأطر وقاد الحراك الشعبي والثورات العربية، بل في الوقت الذي التحق بعضهم بالثورات وقف أغلب “المشايخ” موقف المدافع عن الأنظمة القائمة حينها.
س:  لماذا يفضل أكثر علماء المسلمين الانحياز للنظم القائمة بغض النظر عن شرعيتها وخدمتها للأمة؟
يجيب الشيخ الدكتور احمد الريسوني
على كل حال، وكما هو معلوم، أحداث الربيع العربي لسنة 2011 جاءت بغتة، وتطورت بسرعة. فحتى الحركات الإسلامية، والتيارات السياسية المنظمة، لم تكن هي من بادر ودعا وقاد. وهذا لعله من أسباب النجاحات التي تحققت يومذاك.
لكن ما لا عذر فيه للعلماء والمشايخ -ولا لغيرهم- هو وقوف من يقفون ضد مطالب الشعوب وحركيتها وتطلعاتها وحقها في العدالة والحرية السياسية والكرامة المعيشية. وأسوأ منه اصطفاف بعضهم صراحة إلى جانب الظلم والفساد والاستبداد.
وقد ذكرت من قبل أن العلماء على مرتبتين: مرتبة العلماء البيانيين، ومرتبة العلماء الربانيين. وهناك فئةُ أشباهِ العلماء، وهم من حصلوا العلوم الشرعية، لكنهم لا يؤدون حق الله وحق العباد فيها. وأسوأ منهم أهل التدليس والتلبيس، الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا، ويبيعون دينهم وعلمهم بعرَض من الدنيا قليل. وهؤلاء موجودون في كل زمان ومكان.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى