كتاباتكتابات المنتدى

كلمات في الطريق (555) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (555)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • السعيُ في الخيرِ واجبٌ على كلِّ مسلم،

والابتعادُ عن الشرِّ والظلمِ والحرامِ واجبٌ عليه كذلك،

ومن ابتُليَ بشيءٍ من هذا فليتُبْ وليُقلع،

فإنه لا يدري متى يأتي أجلهُ وعلى أيةٍ حالٍ يكونُ لحظتَها،

وإذا قُبِضَ وهو متمرغٌ في الحرام، فإنه يُخشَى من غضبِ الله عليه.

  • قد ينظرُ الأبُ إلى ابنهِ الذي تتوالَى عليه الأمراضُ على أنه صارَ عبئًا عليه،

أو يرى في ابنهِ الذي لم يتابعْ دراستَهُ الجامعيةَ أنه فاشل،

أو لا يرتاحُ لابنٍ له لا يساعدهُ مثلَ إخوانه،

فيتصرَّفُ معهم بما لا يناسب،

وهو لا يدري بمن يُرزقُ من بين أولادهِ أكثر،

ولا يدري من يكونُ من بينهم صالحًا وذخرًا له في الآخرة،

ومن يكونُ سندًا له عند الكبر،

ومن منهم يكونُ عونًا لإخوانه، فيساعدهم في تكملةِ دراساتهم أو لقمةِ عيشهم،

ومن منهم يجمعهم ويحافظُ على صلةِ الرحمِ بينهم أكثر.

فالحكمةَ أيها الآباء، والصبر، والعدل.

  • إذا كان أصلُ الإعلامِ في بعضِ الدولِ هو الانتصارَ للباطل،

والترويجَ للكذبِ والتزويرِ والفحش،

وتبريرَ الخطأ والتقصيرِ والجريمةِ بما يُستَهجنُ ولا يُتحَمَّل،

ونشرَ الأخبارِ الملفَّقة،

والردَّ باستهزاءٍ وتهكمٍ وسبٍّ وشتمٍ وتقريعٍ وظلمٍ واضح،

فكيف يُرجَى خيرٌ من أمثالِ هذه الدول، وحاكميها ومناصريها وإعلامييها؟

  • أيهما أحبُّ إليك؟

أن تنسحبَ من الحوارِ طيبَ النفس، مطمئنًّا، متواضعًا،

أم متكبرًا، غيرَ عابئٍ بالحقِّ الذي ظهرَ لك، غيرَ معترفٍ به؟

قارنْ هذا بما تحدِّثُ به نفسَكَ عندما تنفردُ بها، وما ينبغي أن يكونَ عليه المحاور،

ثم ما تلاحظهُ في تعليقاتِ الكتّابِ والقرّاءِ في الصحفِ وإعلامِ التواصلِ في هذا الشأن،

وأن الحقَّ ليس غايةَ كثيرٍ منهم!

  • الرياضةُ تنمِّي جسمكَ ولا تنمّي عقلك،

ومقولةُ “العقلُ السليمُ في الجسمِ السليم” ليستْ على إطلاقها،

فهناك مشلولون ومعوَّقون أكثرُ ذكاءً من الأصحّاء،

وفقراءُ في ظروفٍ صحيةٍ صعبةٍ أكثرُ حبًّا واهتمامًا وإنتاجًا ونجاحًا في العلم،

مقارنةً بمن ظروفُهم الصحيةُ أفضل.

والرياضةُ إذا زادتْ عن حدِّها انقلبتْ إلى الضدّ.

فاهتمَّ بالعلمِ النافع؛

لتحافظَ بذلك على صحتِكَ العقليةِ والجسدية،

ولتنفعَ به نفسكَ والآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى