أخبار ومتابعات

علماء المسلمين في العراق تطالب الإمارات بالعدول عن اتفاقها مع العدو الصهيوني مراعاة لمصالح الأمة وحماية الشعب الفلسطيني

علماء المسلمين في العراق تطالب الإمارات بالعدول عن اتفاقها مع العدو الصهيوني مراعاة لمصالح الأمة وحماية الشعب الفلسطيني

استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق اتفاقية التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، ودعت للوقوف مع الشعب الفلسطيني.

وقالت الهيئة في بيان له حصل مكتب إعلام الاتحاد على نسخة منه، أن إعلان يوم (13/8/2020) عن اتفاق بين حكومة دولة (الإمارات العربية المتحدة) والكيان الصهيوني بترتيب وتنسيق أمريكي في إطار ما سُميّ بـاتفاقية (إبراهام)؛ سيفضي إلى إقامة العلاقات والتعاون المشترك بين الطرفين والاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين؛ بذريعة تجميد ما يُعرف بضم (الضفة الغربية)، وهو أمر سرعان ما نفاه (نتنياهو)، معلنًا استمرار سياسة الاستيطان بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وبيّنت هيئة علماء المسلمين أن هذه الاتفاقية التطبيعية الكاملة غير مبررة وغير مقبولة، ولا تخدم سوى المحتل وحده، ولا تصب في صالح القضية الفلسطينية أو البلاد العربية والشعوب المسلمة؛ بل ستؤدي إلى الإساءة إليهم والإضرار بحاضرهم ومستقبلهم ومصالحهم؛ لأنها تمنح الاحتلال فرصة كبيرة للمضي بمواقفه العدوانية، والإيغال في استهداف الشعب الفلسطيني والتنكيل به وهضم حقوق أبنائه، وتشجع (الكيان الصهيوني) الغاصب على الاستمرار في قتل وتعذيب وحصار الفلسطينيين، فضلًا عن التمكين له في محاولاته للنيل من (المسجد الأقصى) أولى القبلتين، وتنفيذ مخططاته تجاهه، وستمكنه كذلك من تنفيذ مشاريعه الاستيطانية الواسعة واغتصاب الأراضي الفلسطينية؛ وهو ما سيتسبب بتهديد السلم في المنطقة ويعرض أمنها لتداعيات خطيرة.

وسجلت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ أسفها البالغ على هذه الاتفاقية واستنكارها الشديد لهذا التطبيع، ودعت (الإمارات العربية المتحدة) إلى إعادة النظر في هذا القرار والتراجع عنه، من منطلق واجب رعاية مصالح الأمة وحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال الصهيوني.

وأكدت الهيئة في ختام بيانها على أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه ودعم مواقف أبنائه وصمودهم في وجه الاحتلال الصهيوني؛ هو السلوك الوحيد المتوقع عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا؛ لنصرة القضية الفلسطينية، وليس الخطوات التطبيعية التي تساهم بتوسيع الخلاف بين الدول العربية والإسلامية لصالح الكيان الصهيوني في وقت أحوج ما تكون فيه هذه الدول إلى من يوحد كلمتها لمواجهة الخطر الداهم الذي يهدد وجودها.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين + الهيئة نت)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى