متابعات

رابطة علماء المغرب العربي تطالب السلطات الجزائرية بالاعتذار ورد الاعتبار للشيخ علي بن حاج

رابطة علماء المغرب العربي تطالب السلطات الجزائرية بالاعتذار ورد الاعتبار للشيخ علي بن حاج

طالبت رابطة علماء المغرب العربي في بيان لها اليوم، السلطات الجزائرية، برد الاعتبار للشيخ علي بلحاج والاعتذار له، بعد أن تم توقيفه أول أمس السبت وهو يتمشى في الشارع العام، وسحله حتى سيارة رجال الشرطة، بعدما رفض اعتقاله.

كما سجلت الرابطة في بيانها “رفضها المساس بالعلماء والدعاة إلى الله الذين هم مصابيح هداية للأمة”، مطالبة “باحترامهم وتوقيرهم كما توقر كل أمة محترمة ذوي العلم والدين فيها”.

وهذا نص البيان كاملا:

رابطة علماء المغرب العربي تطالب السلطات الجزائرية بالاعتذار ورد الاعتبار للشيخ على بلحاج

“بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلا على الظّالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصّالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد…

فيقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28] ويقول تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].

ويقول النّبيّ ﷺ: ((لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ)) [رواه أحمد في مسنده].

ولقد تلقينا في رابطة علماء المغرب العربي ببالغ الأسى والألم خبر ما تعرّض له فخر الأمة الإسلامية وعلامة الجزائر الثابت الصابر المحتسب فضيلة الشيخ علي بن حاج – حفظه الله – من اعتقال تعسفي ومعاملة غير لائقة على يد عناصر أمنيّة فاقدة للمروءة والحياء والخُلُق، وهو ما نعتبره إساءة شديدة، وتطاولاً بالغاً على عالم من علماء المغرب العربي خاصّة ورمز من رموز الأمة الإسلامية عامة.

وإننا إذ نستهجن ونستنكر بكل شدّة هذا العمل الغريب المنافي لقيمنا وعادات مجتمعاتنا الأصيلة فإننا نُنَوِّه على ما يلي:

1. نطالب برد الاعتبار للشيخ الفاضل والاعتذار له عن مثل هذه الإساءات المتكررة لشخصه الكريم.
2. نرفض المساس بالعلماء والدعاة إلى الله الذين هم مصابيح هداية للأمة ونطالب باحترامهم وتوقيرهم كما توقر كل أمة محترمة ذوي العلم والدين فيها.
3. نؤكّد على حقّ الشعوب في التعبير عن رأيها في من يحكمها ويسوسها لا سيما إذا كان تعبيرها بطرق لا تخالف المتعارف عليه الذي يكفله القانون..
وختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ الشّيخ علي بن حاج ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، وأن يبقيه ذخرا للجزائر وللأمة الإسلامية جمعاء..

إنّه سميع قريب مجيب..

الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب العربي الاثنين 19 جمادى الثانية 1440هـ الموافق 25 فبراير/فيفري 2019م”.

يذكر أنه تم إطلاق سراح الشيخ علي بلحاج، بعد ذلك، وظهر في أحد مقاطع الفيديو وهو ممدد في سرير بأحد المستشفيات.

https://youtu.be/1yc3HJE_c2M

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى