متابعات

د.”غزالي بن مد”: الشيعة يتبنون أطفال السنة في تايلاند ويرسلونهم إلي إيران للتعليم

قال عميد كلية الدراسات الإسلامية، جامعة فطاني، جنوب تايلاند، أن “تايلاند”، بلد منفتح في كافة مجالات، فيها4 قنوات تلفزيونية فضائية إسلامية،وأئمة المساجد في عموم تايلاند لا يقوم بواجب الدعوة الإسلامية، مؤكدا على أن الشيعة لهم باع طويل وأصول عريقة ومقربين من السلطة.

وتابع، ممثل المسلمين حسب قانون إدارة الهيئات الإسلامية رقم (2540)، وقانون البنك الإسلامي رقم (2550)، وقانون شؤون الحج رقم (2532)، هو المشيخة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى.

جاء ذلك خلال حوار، “واقع الدعوة الإسلامية والتعليم الإسلامي في دولة تايلاند2017م”، الذى أجراه الصحفي المصري، “هاني صلاح الدين”، والذى شارك فيه موقع، “الأمة”.

 

نص الحوار:
المشاركة الأولى.. من: هاني صلاح ـ منسق الحوار ـ وتتضمن ثلاثة أسئلة تعريفية بالحوار (أرقام: 1/2/3):
1 ـ نرجو إعطاء نبذة مختصرة عن واقع الدعوة الإسلامية في تايلاند، مع الإشارة إلى أبرز المؤسسات الدعوية في دولة تايلاند.
ـ تايلاند.. “فرصة مهملة”..

ـ تايلاند.. “أرض خصبة” للدعوة الإسلامية تقاليداً وقانوناً..
ـ ذلكم أن تايلاند التي يمثل البوذيون بها حوالي 95% من السكان؛ تصل نسبة المسلمين بها حسب التقاريرالحكومية الرسمية لنحو 4.5%، ونشير إلى أنه:
1 ـ في مطلع ق21، كان رئيس البرلمان التايلاندي رجل مسلم متدين، وهو السيد “وان محمد نور مأتا”، وشغل مناصب عليا متعددة، وهو الآن عضو بالمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس مجلس الأمناء بجامعة فطاني تايلاند.
2 ـ أيضاً كان في مطلع ق21، رئيس أركان الجيش التايلاندي جنرال مسلم، وهو عضو مجلس الأمناء بجامعة فطاني بجنوب تايلاند.
3 ـ و”تايلاند”، بلد منفتح في كافة مجالات، فيها4 قنوات تلفزيونية فضائية إسلامية، إضافة إلى عدد لا يحصى من قنوات إذاعية إسلامية، وبالإضافة إلى البنك الإسلامي التايلاندي الحكومي، والمؤسسة المالية الإسلامية الأهلية. والأجدر بالذكر أن الملك “وشيرا لونج كون”، الملك الجديد لمملكة تايلاند، قد شارك في مجلس احتفال وطني بالمولد النبوي الشريف 2017 بقصاري الاحترام للإسلام والمسلمين. كما أن الحكومة التايلاندية تقوم بمـأدبة الإفطار في رمضان كل سنة لسفراء مسلمين و رؤساء هيئة إسلامية بتايلاند.
4 ـ لذلك عامة، كانت الدعوة الإسلامية لها فرصة ذهبية بحيث يستطيع الدعاة أن يقوموا بكافة الأنشطة الدعوية بلا قيود، سواء كان بناء المساجد أو المدارس الإسلامية أو تأسيس المؤسسات الإسلامية أو الحزب السياسي، أو إلقاء محاضرة عامة، أو إقامة المخيمات، أو تنظيم الاعتكافات بالمساجد في رمضان، وما إلى غير ذلك..
5 ـ كذلك توجد بعض المؤسسات الدعوية الموجهة لغيرالمسلمين، مثل: مؤسسة سنتئ شون، حيث تقوم بأنشطة فعالة ودورات للتعريف بالإسلام لغير المسلمين في العاصمة بانكوك.
6 ـ مع الإشارة إلى أنه عند العامة من الشعب التايلاندي كانت وسائل الدعوة الخاصة والغير مقصودة هي النكاح، بحيث البوذيون والبوذيات عامة أسلموا عند النكاح بمسلم أو مسلمة بلا اعتراض يذكر.
7 ـ وبالرغم من تلك السهولات؛ فما زالت توجد مشاكل وصعوبات في المجال الدعوي في تايلاند، أبرزها أن أغلبية الدعاة ـ إلا قليل ـ من أئمة المساجد في عموم تايلاند لا يقوم بواجب الدعوة الإسلامية بكافة الفرصة المتاحة أمامه، وذلك لأسباب شتى تحتاج إلى دراسات وتمحيص..
ـ ربما بسبب أن كل من المشيخة الإسلامية التايلاندية، والمجلس الإسلامي الأعلى، لا يقدران على تثقيف أئمة المساجد ووعاظها، حيث يوجد حوالي 4 ألاف مسجد، ولا توجد دورة لإعداد الأئمة والوعاظ إلا نادراً..
ـ أو ربما لسبب الضعف الكياني، أو الضعف المالي لعدم جهة التمويل مطلقاً، أو بسبب الضعف الذاتي بحكم أننا أقلية مسلمة، وربما لا ظهر لهم من إخوانهم في العالم الإسلامي..
ـ كذلك ربما لقلة الكتب الدينية، خاصة كتب التراث الإسلامي المترجمة إلى اللغة التايلاندية، أو ربما بسبب تدني المكافأة المالية للأئمة والمثقفين المسلمين فيعجز عن التفرغ للدعوة والتأليف؛ إلا بعض المتحمسين المبذلين حياتهم للدعوة الإسلامية والتأليف، أو ربما بسبب عدم الجدية من البعض حسب طبيعة كثير من التايلاندين المسلمين، وربما، وربما..

 

2 ـ نود نبذة مختصرة عن واقع التعليم الإسلامي في تايلاند، مع الإشارة إلى أبرز المؤسسات التعليمية الإسلامية وأعدادها في مراحلها المختلفة إن تيسر ذلك.
تدعم الحكومة التّايلانديّة المدارس الإسلامية دعماً كاملاً في مراحل التعليم قبل الجامعي (الحضانة، الابتدائية، الإعدادية، الثانوية)، ولكن للأسف بشكل عام تعد فرصة مضيعة لأسباب متعددة…
1 ـ أهم المؤسسة التعليمية الإسلامية:

أ- المدارس الحكوميّة:
هي الّتي أسّستها الحكومة التّايلانديّة، والعلوم الشرعيّة الإسلاميّة، تدرَّس في هذه المدارس الحكوميّة باللغة التايلانديّة، وهي والمواد هى القرآن الكريم والتفسير والحديث والسّيرة والتوحيد والفقه والأخلاق، وتدرس جميعها في إطار مادّة التربية الإسلاميّة، وتتراوح مدّة الدّراسة أسبوعيّاً ما بين حصّتين إلى خمس حصص.
وهذا المنهج خاص بالمناطق الّتي يسكنها المسلمون بكثافة عالية، وقد وضعته الحكومة من أجل جذب المسلمين إلى هذه المدارس عندما لاحظتْ عزوفهم عنها وعدم رغبتهم فيها؛ فوظّفتْ عدداً من المدرّسين المتخرّجين من الدّول العربيّة والإسلاميّة من أجل تعليم أبناء المسلمين في المدارس الحكوميّة.
ب- المدارس الإسلاميّة الأهليّة العصريّة:
تتبنّى المدارس الإسلاميّة الأهليّة منهجاً مزدوجاً، يحاول المسلمون من خلاله التّوفيق بين المنهج الشرعي والعلمي، حيث المنهج الشّرعي للحفاظ على الهويّة الإسلاميّة لدى الأقليّة المسلمة بتايلاند، والمنهج العلمي لأجل مواكبة متطلّبات العصر الحديث، والحصول على الشّهادات الّتي تمكّنهم من الالتحاق بالجامعات الوطنيّة التايلانديّة. ويبلغ عدد المدارس الإسلاميّة الأهليّة المسَجَّلة رسميّاً أكثر من 500 مدرسة.
وتدعم الحكومة التّايلانديّة هذه المدارس الأهلية الّتي تدرّس فيها العلوم الإسلاميّة واللغة العربيّة بجانب العلوم العصريّة والّتي تخضع لمنهج وزارة التربية والتعليم، بمساعدات ماليّة تقدّر حسب عدد الطّلاب في كلّ مدرسة، وتصرَف هذه الميزانيّة لتسديد رواتب المدرّسين، وشراء بعض التّجهيزات واللّوازم الضّروريّة لهذه المدارس كبقيّة المدارس الأهليّة الأخرى، الّتي يمتلكها غير المسلمين في تايلاند. وتايلاند أعطت الفرصة لكل مدرسة لكي تبدع منهجاً دراسياً خاصاً، لذلك بعضها يدرس منهج حفظ القرآن مع العلوم العصرية.
ج – المدارس الإسلاميّة التقليدية (فوندوق):
يوجد في جنوب تايلاند نوع آخر (ثالث) من المدارس التي تدرس مواد أو مناهج إسلامية، والتّعليم المتّبع هو نظام الكتاتيب، ويطلق عليه نظام (فوندوق)، وهي المدارس القديمة، ذات شافعي المذهب وأشاعرة العقيدة، الّتي تتبع الطريقة التقليديّة في التّعليم، وتقوم بتدريس العلوم الشّرعيّة والقرآن الكريم باللغة الملايويّة أو التايلانديّة، وقد كانت محافظات جنوب تايلاند الجنوبية من فطاني، وجالا، وناراتيوات، وستول، وسونجكلا، بالإضافة إلى العاصمة بانكوك وماحولها، من المناطق المشهورة بهذه المدارس.
علماً بأن فطاني كانت في (ق16م)، تتميّز بمكانتها العالمية العالية، وبمؤسّساتها التّعليميّة الإسلاميّة، وقد اشتهر عدد كبير من علمـاء فطاني، ليس في فطاني وحدها؛ بل وفي جنـوب شرق آسيـا كذلك؛ وأصبح يفد إلى فطاني طلاب العـــــلم من جميع أنحاء المنطقة لتحصيل العلم الشّرعي، ولا يزال التّراث العلمي الشّرعي من أعمال علماء فطاني مفخرة إلى اليوم.
والجدير بالذكر أن المشيخة الإسلامية في تايلاند تتكون من شيخ الإسلام ويطلق عليه بـ”جولا راج مونتري”، وهو مع أعضاء مجلس المشيخة الإسلامية وجمهرة الأئمة والوعاظ معظمهم من خريجي هذه المدارس (فوندوق). وطبعاً شافعي المذهب وأشاعرة العقيدة.
د- الجامعات:
ولقد حفل السجلّ التاريخي لمنطقة (فطاني وما جاورها)، بالازدهار العلمي والثقافي، وكثر أبناؤها الذين يستقون الدّروس الدينيّة في رحاب الحرم المكي، فغدت هذه المنطقة معروفة بـ «رحبة مكّة»، ونشر أولئك العلوم الإسلاميّة في هذه الكتاتيب، ومع مرور الزّمن وبتطوّر الأنظمة التعليميّة والاجتماعيّة في حقبـة العولمة تطوّر هـذا التعليم التـقليدي غـير النظـامي -كما سبقت الإشارة- إلى مدارس أهليّة إسلاميّة حديثة، تحمل على عاتقها مسؤوليّة العمليّة التعليميّة بمنهاج متكامل، وحدثت طفرة سنوية على مستوى تخريج طلبة المرحلة الثانويّة، مع تضاؤل فرص مواصلتهم الدراسة الجامعية في العالمين العربي والإسلامي شيئاً فشيئاً.
1 ـ كليّة الدّراسات الإسلاميّة بجامعة الأمير سونكلا الحكومية:
تمّ إنشاء كليّة الدّراسات الإسلاميّة بجامعة الأمير سونكلا الحكومية شطر فطاني منذ عشرين عاماً.
2 ـ جامعة فطاني الإسلامية الأهلية:
ثمّ أنشئت الكليّة الإسلاميّة بجالا، حاليا جامعة فطاني، بدّعم مادّي من البنك الإسلامي للتنمية، وتمثل هذه الجامعة جناح التعليم العالي الإسلامي الأهلي.
3 ـ مؤسّسات التعليم العالي الأخري:
ثم تمخّضت مؤخراً برامج الدّراسات الإسلامية والعربيّة في مؤسّسات التعليم العالي، الحكوميّة والأهليّة، على حدٍّ سواء؛ كالتالي:
1 ـ أكاديميّة الدّراسات الإسلاميّة والعربيّة: بجامعة ناراتيوات (راج ناكرين) الحكوميّة بمحافظة ناراتيوات.
2 ـ قسم الدّراسات الإسلاميّة لتطوير الأعمال: بجامعة (راج فهات) الحكوميّة في محافظة جالا.
3 ـ قسم الدّراسات الإسلاميّة للتنمية: بجامعة (كرونتيف تونبوري) الأهلية، وفي جامعة (رانج سيت) الأهليّة في العاصمة بانكوك، وقسم الدّراسات الإسلاميّة في جامعة (كاسيم بنديت الأهليّة) في بانكوك.
4 ـ وهناك مادة الدّراسات الإسلامية: في قسم اللغة التايلاندية واللغات الشرقية، في كليّة العلوم الإنسانية بجامعة (رام كمهينج) ببانكوك.
وحول الجامعة الإسلامية الأهلية الوحيدة في عموم تايلاند نخصها بشىء من التفصيل، كالتالي:

المشاركة الثانية.. من: بكر العطار ـ صحفى مصرى مهتم بشئون الأقليات المسلمة في العالم
4 ـ هل تستشير دولة تايلاند ممثلين عن المسلمين قبل أخذ القرارات التي تتعلق بهم؟.
ـ ممثل المسلمين حسب قانون إدارة الهيئات الإسلامية رقم (2540)، وقانون البنك الإسلامي رقم (2550)، وقانون شؤون الحج رقم (2532)، هو المشيخة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى، وهذا رابط موقعهم: http://www.cicot.or.th
وهذه القوانين تنص على ووجوب اعطاء حق أخذ القرارات أو استشارتهم قبل أخذ القرارات التي تتعلق بالمسلمين.

 

5 ـ يطلق على التايلنديين المسلمين ” القرويين”، ما صحة هذا القول، وما هى قصتها، وما هى نظرة المجتمع التايلاندى للمسلمين، وهل يتقلد المسلمون وظائف هامة بالدولة؟
ـ لا يستخدم هذا الاصطلاح بشكل خاص على المسلمين فقط؛ بل يتضمن أغلبية التايلانديين الذين يسكنون خارج المدن التايلاندية، أو حتى في ضواحي العاصمة بانكوك، خاصة على الأقليات العرقية.
والجدير بالذكر أن تايلاند تقع ضمن الدول العشرة الأعلى التي يوجد بها أكبر فوارق في الدخل بين الطبقات الاجتماعية.
ولكن رغم هذا؛ كثير من المسلمين يتقلدون وظائف هامة بالدولة، والحمد لله حتى العلماء عينوا بمقاليد الحكم، ومنهم: د.إسماعيل لطفي، رئيس جامعة فطاني الأهلية، ود.إسماعيل علي، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سونكا الحكومية، وبعض أئمة الشيوخ رؤساء للمجالس الإسلامية في محافظات أغلبيتها مسلمين؛ عينوا في تلك المناصب العليا، كعضو مجلس الشيوخ، ومثل د.عبد الغني سالمين، الذي عين كمستشار هيئة التشريع الوطني ونائب مدير مركز إدارة منطقة جنوب تايلاند، وفضلا عنهم من عينوا كمحافظ للمحافطات المختلفة.

 

6 ـ هل يتم تدرس العلوم الشرعية في مراحل التعليم بالمدراس في تايلاند، وماذا عن مؤسسات التعليم؟
المدارس الحكوميّة في مراحل التعليم قبل الجامعي بالمناطق الّتي يسكنها المسلمون بكثافة ـ وهى لا تقل عن 20% من إدمالي المدارس الّتي أسّستها الحكومة التّايلانديّة ـ تدرَّس العلوم الشرعيّة الإسلاميّة باللغة التايلانديّة.
ويرجى العودة إلى إجابة السؤال الثاني للاطلاع بشكل مفصل على المؤسسات التعليم التي تدرس المناهج الإسلامية سواء في التعليم قبل الجامعي أو في الجامعات أو حتى في مرحلة الدراسات العليا.

 

7 ـ وصلنا أن تواجد الشيعة بين المسلمين فى تايلاند كبير، ويوجد من يتبعهم.. ما مدى صدق هذه الأنباء، وما هو تأثير انتشار الفكر الشيعى على المسلمين، وكيف ينظر المسلمين إلى الشيعة؟
للشيعة في تايلاند أصل عريق أكثر من أهل السنة، وهم مع الحكومة دائما طوال تاريخ الدولة من مئات السنين، حتى بعض الملوك التايلانديين من مصاهرتهم؛ فليس من الغريب الآن أن يتقلد أحدهم منصباً ذو تأثير كبير مثل قائد الجيش أو الشرطة أو وكلاء الوزارات..
وبحكم نفوذهم الكبير هم يقدرون على جذب بعض المسلمين السنيين لأن بيدهم نفوذ لمن يريده، ونقود لمن يريد..
وفي الآونة الأخيرة، تبنوا مشروع كفالة تامة لآلاف الآيتام السنيين في منطقة الجنوب الذين فقدوا آباءهم في العمليات الصراعية فيها، ويربونهم كالشيعة وتم إرسال بعضهم إلى إيران للتثقيف أو الدراسة؛ وهذا عندي هو الخطر الحقيقي..
هذا الأمر مأسوف أو غير مأسوف.. ما عرفته أن سببه أنه ليس لهم كفالة كافية من إخوانهم السنيين محلياً أو خارجياً..
والأمر الآخرالمؤسف جمهرة المدارس الإسلامية التقليدية – المعروفة محليا بـ(فوندوق) ـ لا يبالي كثيرا بانتشار الشيعة في مجتمعهم، وتابعيهم هم أكثر فئة تعتنق الشيعة، سواء من جيل الشباب أو الشيوخ؛ فليس لديهم الحصانة المانعة من الشيعة. وفي نفس الوقت المشيخة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى والمجالس الإسلامية في محافظات تايلاند، وهى جميعها هيئات رسمية لدي الحكومة التايلاندية لا تقدر على لبتحرك في هذا الصدد لسبب مكانة الشيعة عند الحكومة التايلاندية؛ إلا الشباب الذين يتأثروا بالدعوة السلفية فهم لايتأثرون بهم.

 

8 ـ هل الإسلام عند الكثيرين فى تايلاند يمثل الشعائر الدينية والعبادات فقط، وما مدى اندماج المسلمين مع غيرهم فى تايلاند لا سيما بالمناطق التى يوجد بها غالبية مسلمة؟
عموماً، بالنسبة لجمهرة الأئمة والوعاظ الذين تخرجوا من المدارس الإسلامية التقليدية وهي فندوق، [ما الفندوق، وما أدراك ما الفندوق؟.. اقرأ إجابة السؤال الثاني في هذا البرنامج]، أغلبيتهم لا علاقة لهم بأمور عصرية رغم أنوفهم، فلا يوجد من يهتم بهم من العالم الإسلامي، أو حتى يعلم بوجودهم، أو يأخذ بأيديهم، وبحكم خلفيتهم الثقافية التقليدية المنقطعة عن مواصفات وعلوم العصر، وبحكم القانون الذي يشترط الشهادات للتعيين والتوظيف وهي لا توجد في تلك المدارس فقد انقطعت صلتهم بكثير من أمور العصر.
ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لجمهرة الطلاب المسلمين من خريجي الجامعات من كافة التخصصات؛ فهم يلعبون دوراً هاماً في الحياة العصرية في كل المجالات، مثل البنوك الإسلامية، والإذاعة الإسلامية سواء مرئية أو مسموعة، ولهم دور مجتمعي في الخدمة الاجتماعية أو من خلال الجمعيات الشبابية أو حتى في تأسيس الحزب السياسي وغير ذلك من المجالات؛ إلا المجالات الإسلامية – لو صح تعبير – مثل وظيفة أئمة المساجد أو كأعضاء بالمجلس الإسلامي فهذه فقط تعطى من قبل المشيخة الإسلامية للأئمة من خريجي المدارس الإسلامية التقليدية فقط بحكم وللأسف ثقافتهم التقليدية منقطعة عن مواصفات وعلوم العصر، لذلك هم وهيئاتهم يعكفون فقط على الشعائر الدينية والتعبدية اللهم إلا قليل منهم وما أقلهم ..

 

 

(المصدر: موقع الأمة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى