كتاباتكتابات مختارة

د. تيسير التميمي يكتب: حدود وقف تميم الداري في مدينة الخليل

د. تيسير التميمي يكتب: حدود وقف تميم الداري في مدينة الخليل

في عام 900 من الهجرة رأى صاحب كتاب الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل بأم عينيه في نسخة أمير المؤمنين المستنجد بالله العباسي ـ المنقولة عن نسخة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي سلمها للداريين سنة تسع من الهجرة ـ بحوزة الداريين في مدينة الخليل، فثبت عنده أن بلد الخليل عليه السلام والمرطوم وبيت عينون هي بلاد الإنطاء النبوي الشريف لهم، وأن أيديهم ثابتة عليها ويأخذون ريعها ويؤجِّرونها ويحكِّرونها، فينتفع بها جميع المسلمين وفي مقدمتهم أهالي مدينة خليل الرحمن. وهذا ما جرى عليه التعامل لدى سائر الحكومات التي حكمت فلسطين منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى يومنا هذا؛ ولم يختلف فيه أحد.

وفي عام 1287 للهجرة تم تحديد أراضي وقف سيدنا تميم بن أوس الداري من قبل مجلس إدارة مدينة الخليل في العهد العثماني المكون من القائم مقام التركي عبد الله ومفتي الخليل محمد خليل التميمي والأعضاء: محمد رشيد الداري ومحمد رشيد أبو السعود وحافظ فيض الله وآخرون، ولجنة من وجوه عائلات مدينة الخليل تضم متولي وقف تميم الداري، وكَتَبَةَ أوقاف سيدنا إبراهيم الخليل وهم السادة: عبد الله طهبوب وعبده خليل الحموري ودرويش عابدين والحاج موسى فراح وإسماعيل عباس وحسن عبيد وآخرين.

أرسلت اللجنة بالاتفاق مع المجلس (إجماعاً) تقريرها إلى متصرف القدس بتاريخ 15 ربيع الأول، والذي تضمَّن تحديد أراضي الداريين على التفصيل التالي:

أولاً: في مدينة خليل الرحمن

1- قرن الثور مع عين عرب بما فيها من أراضي القبوس.

2- سبته مع خلة هلال، وخلة المغاربة.

3- وادي التفاح وزقاق الهيش (شارع السلام حاليا) وَقُفِّ النبي (وهو جبل يقع غرب تربة اليهود).

4- وادي القناة بما فيها من أراضي المحاور.

5- خلة أبو مجنونة والجلدة والمنطار مع خلة حاكورة.

6- وادي الزرزير مع حوض العيده.

7- بئر وهيبة مع خلة الشريف.

8- وادي الكرم مع خلة المحمة.

9- وادي عيصى.

10- دويربان مع الصراصير.

11- وادي الجوز مع حبلة الغولة.

12- البصة والظهارة والحلفاء وننقر وكنار.

13- خلة النصراني والمنشر والظهر.

14- مغارة الزقاعة مع بئر الحداد.

15- وادي أبو رمان مع الغلاله.

16- وادي التغرة مع أبو نعير والبلوطة والجلجل وتربة اليهود وقصور الناظر.

17- شعب عكة مع خلة شموط مع شعب الشعير مع حبلة الوقف.

18- وادي المغيَّر الغربي مع حرائق (حرايق) أبو شخدم.

19- المضامير مع شعب والي مع خلة البطمة مع جلجل الشامي.

20- وادي الهريا مع خلة نفيسة مع أم الدالية مع الصيرفية.

21- أرض خربة قلقس.

22- النجاصة مع الفحيص مع خلة أبو عقيله مع شعب القطر ووادي الزرزور والنجيلة.

23- خلة الدار مع مناجل مع اشكارة علي وخلة عبيد.

24- البويرة وجلجل عين القبيب.

25- الجزاير مع خلايل خرواط.

26- وادي الأعور مع بلوطة عويص.

27- شعب الحمار مع القمقام.

28- حولقها مع سيل العويوي مع أرض الفحص.

29- صرصوريا مع جب بدر مع خلة أبو سلطان مع ظهرة قمقام وبئر فياض.

30- خلة القبة مع جوهر مع خلة الشرباتي وأراضي خلة اسليم.

31- الخالديات مع وادي أبي طياح مع خلة النتش.

32- خلة جالس أبو كرش مع الجلاجل.

33- خلة أبو بيضة مع ظهر الجلاجل مع الحنيدسيه.

34- سابيا مع بقيع القطن مع سهل غيث ووادي القاضي.

35- وادي النصارى مع وادي الحصيني.

36- العكشة مع خلة أبي عصا.

37- النجمة مع قب الجانب مع جلاجل انيان.

38- الرميدة مع قف لتون.

39- الرأس مع عمار الشايب مع خلة حاضور وحواكير الشيخ رشيد.

40- خلايل قشقلة مع حبايل رياح مع كرم مسك ووعر أبي عيشة.

41- الشلالة مع القسمة مع بستان أبو زينة مع حواكير الشلودي.

أراضي قصبة مدينة الخليل بما فيها من بناء أوقاف الداريين :

1- محلة الشيخ علي البكاء وحواكيرها.

2- محلة القزازين مع التل.

3- محلة السواكنة.

4- محلة العقابة.

5- حوش الحدادين.

6- محلة بني دار.

7- محلة المحتسبين.

8- محلة القلعة.

9- محلة المشارقة الفوقا ومحلة المشارقة التحتا والمدرسة بما فيهم من الحواكير.

10- محلة قيطون مع الحواكير.

11- سوق الخضار.

12- سوق الإسكافية.

13- سوق المغاربة مع الحداد.

14- محلة اليهود وجوارها.

15- حواكير محلة الأكراد والمرابع ودار الجعبري ودار عمرو.

16- خمسة دكاكين ومقهى البازار والدكاكين المقابلة للبازار.

ثانياً : أراضي مزرعة المرطوم

وهي المعروفة برياضة، وهي أراض زراعية قرب قرية بني نعيم التي دفن فيها سيدنا لوط عليه السلام وتمتد حتى زيف في طريق يطا، ويحدها من الجنوب فضل بنت عريق وأرض زيف وتمام المرطوم أرض زعطوط، ومن جهة الشرق الكولة، ومن الشمال بني نعيم، ومن الغرب أرض مدينة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام. وتضم ما يلي:

1- وادي حورة مع جورة الكمون.

2- خلايل الفرن مع غرابة وخلة أبي دامي.

3- ظهر المرطوم ووادي بيرين وواد الحماط.

4- خلة أبي مرة وشعب البحري وخلة يقين وهو المكان الذي أيقن سيدنا إبراهيم عليه السلام بأن قوم سيدنا لوط عليه السلام أهلكوا فيه.

5- أم جلسة مع السيرة.

6- الخمرة مع أم الذهب.

7- مغارة الزحاف مع ملعب البنات مع جوار البطيخ.

8- مولد محمود مع حلمة.

9- قبر اكحيل مع وادي الحلاتي.

10- أرض المزار ووادي العزوز.

ثالثاً : أراضي مزرعة بيت عينون

وهي من أراضي الخليل وتمتد شمالاً حتى حدود قرية سعير، ويحدها من جهة الجنوب عاروض المداح وهو يمتد من جهة الشرق على استواء أرض المغير إلى وادي الحمام وتجاور رأس وادي الفار، ومن جهة الغرب رسم الشهيد الذي يفصل بينها وبين أراضي حلحول. وتضم ما يلي:

1- وادي الدوارة.

2- أرض العروبة.

3- وادي زواته.

4- وادي خلايل النجاصة.

5- قناة المرج إلى وادي الفار.

6- نخلة ارويدة.

7- قناة المبيض.

8- وادي الحريقز.

9- وادي عياش.

10- وادي الروايح.

11- خلايل أرض الطويل.

12- أرض البرنس.

13- وادي النصارى إلى الرامة.

14- البويرة.

15- قيزون.

هذه هي مكونات وقف الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري وإخوته رضي الله عنهم بمناطقه الثلاثة والتي تزيد مساحته حالياً عن 85 ألف دونم حسب الإنطاء النبوي الشريف ونصه [بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أنطى محمد رسول الله لتميم الداري وأصحابه: أني أنطيتكم بيت عينون وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم برمتهم وجميع ما فيهم نطية بتٍّ ونفذتُ وسلمتُ ذلك لهم ولأعقابهم من بعدهم إلى أبد الأبد، فمن آذاهم فيه آذاه الله. شهد أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان، وكتبه علي وشهد].

وقد تم تحديد أراضي الوقف بهذه الكيفية والتفاصيل التي بينتها بناء على الوثيقة التي بحوزة دائرة وقف تميم الداري منذ العهد العثماني، إذ إن الخلفاء العثمانيين أقروا الداريين على ما بأيديهم من حبرون والمرطوم وبيت عينون وكتبوا لهم بذلك، بدليل ما وجد من وثائق ثابتة وصور مكتوبة لهم محفوظة في المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس الشريف، وجاء في ترجمة إحداها: التاريخ 22/9/1929م، والتي تحمل الطوابع التركية وخاتم مدير الطابو، وخاتم دائرة معاون المديرية العمومية للطابو والفادستروا، وخاتم القنصل البريطاني في استانبول، وخاتم دائرة التمييز الحقوقية المختلطة في ولاية استنبول)، وبناء على صورة البيان بالأراضي العائد حكرها لوقف تميم الداري والأراضي العائد حكرها لوقف إبراهيم الخليل عليه السلام الذي رفعه متولي أوقاف تميم الداري إلى دائرة سجل الطابو بالخليل في زمن حكومة الانتداب البريطاني مصدقة.

ومعلوم للجميع الحكم الشرعي بحرمة الصلاة في الأرض المغصوبة وبالأخص إن كانت وقفاً، فكيف بها لو كانت وقفاً نبوياً! لذا فقد رأى كثير من الفقهاء بطلان الصلاة فيها، وجاء في سيرة الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك رخمه الله أنه كان إذا مرَّ بقريتَيْ تميم يعرِّج عنهما ويقول [أخاف أن تصيبني دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم] فهو يتجنب المرور بأرض الوقف لئلاَّ يتعرض لأصحابه الداريين بالإيذاء .

ومن هنا فإنني أدعو كل من يضع يده على جزء من أراضي هذا الإقطاع النبوي الشريف أو من ينتفع بها أن يراجع المحكمة الشرعية المختصة للحصول على حجة بإذن القاضي الشرعي، ثم التوجه إلى متولي الوقف لتحكيرها، ثم تسجيل هذه الحجة لدى دائرة تسجيل الأراضي (الطابو)، وتعتبر هذه الوثيقة ذات حجيّة قانونية يستند إليها لدفع أي عدوان من سلطات الاحتلال أو من المستوطنين أو من غيرهم.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى