إصدارات دينية وشرعية

حقيقةُ البديلِ الإسلاميِّ وآثارُه

عنوانُ الكتابِ: حقيقةُ البديلِ الإسلاميِّ وآثارُه
اسم المؤلف: بسام بن أحمد بن محمد 
الناشر: دار الوطن 
سنة الطبع: 1439- 2018
عدد الصفحات: 288

التعريفُ بموضوعِ الكتابِ

إنَّ المتأمِّلَ في واقِعِ المسلِمين في العصرِ الحاضرِ يجدُ أنَّ التقدُّمَ التِّقنيَّ والصناعيَّ وما رافقه من اتِّصالِ الأمَّةِ الإسلامية بغيرِها من الأممِ والشعوبِ في الجوانبِ الحضاريَّةِ المختَلِفةِ: قد أثمَرَ أنِ استجدَّت على المسلِمين أمورٌ لامسَتْهم في تفاصيل حياتِهم، ولكنَّها احتوت على بعضِ المشكِلات التي ألقت بظلالِها وتأثيراتِها على بعض الجوانبِ الشرعيَّةِ والثقافية والاجتماعية، وخصوصًا مع شدَّةِ هيمنة الحضارةِ الغربية الحديثةِ المبنيَّةِ على فلسفةِ الرومان في تمتيعِ الجسد؛ ولذلك فقد برزت أهميةُ إيجادِ بدائِلَ لتلك الأمور أو تعديلِها وضبطِها وَفقَ قواعِدِ الشريعة الإسلامية ومقاصِدِها العظيمة، وهو ما ترتَّب عليه التبايُنُ في أطروحات البدائِلِ الإسلامية شرعيًّا وثقافيًّا وفكريًّا، تأصيلًا وتفريعًا وتطبيقًا، حتى حوَّلها البعضُ إلى صناعة وسَمَّوها: “صناعةَ الحلال”!

وممَّا يميِّز تلك البدائلَ بعد ضبطِها بقواعد الشريعة: مواكبتُها لرُوحِ العصر ومتطلَّباتِه، وإظهارُ سماحتِها وكمالها ورحمتِها بالمكَلَّفين، وتيسيرُها للنَّاسِ أمورَ معاشِهم، وإخراجُهم بها من التبعيةِ للأمم قاطبةً؛ ومن ثَمَّ ستكون هذه البدائلُ المُغنيةُ عن المحرَّمات مرحلةً لإيجاد البدائلِ الواجبة المفقودة، كالوَحدةِ، والتعاونِ، ونبذ الخلافات والنزاعات بين المسلمين. ولتجلية المسائلِ المتعلِّقةِ بالبدائل كان هذا البحثُ (حقيقةُ البديلِ الإسلاميِّ وآثارُه).

وقد اشتمل هذا البحثُ على مقدِّمةٍ وتمهيدٍ وفصلينِ وخاتمةٍ وفهارس.

المقدمة: وفيها:

– أهميةُ الموضوع وأسبابُ اختياره، وممَّا ذكره:

1- عِلمُ البدائِلِ الشرعيةِ عِلمٌ أصيلٌ ثابتٌ في القرآن الكريم، ومنه قولُه عزَّ وجلَّ: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275].

2- أنَّ الإحاطةَ بحقيقة البديل الإسلامي الصحيح ضرورةٌ؛ لأهميتِه في عملية التغييرِ والإصلاحِ.

3- أهميَّةُ تحقيق معنى البديل الإسلامي؛ لأنَّه منهجٌ ربانيٌّ، وأسلوبٌ نَبويٌّ؛ للإفادةِ منه في الدعوةِ إلى الله عزَّ وجل.

– أهداف الموضوع، ومما ذكره:

1- تأصيلُ علم البدائل الشرعية من الكتاب والسُّنة وإثراؤُه وخدمتُه عِلميًّا.

2- بيانُ شمولية الشريعةِ لكُلِّ زمان ومكان، وأنَّ في قواعِدِها ونصوصِها العامَّةِ ما يُبيِّنُ أحكامَ الحوادث مهما تطوَّرت واستجَدَّت.

3- شِدَّةُ الحاجةِ للتوصيفِ الحقيقيِّ للبدائل الإسلاميَّةِ، خصوصًا مع انتشارِ إطلاق البدائِلِ دون تدقيقٍ.

4- محاولةُ إحياء الدراساتِ المقارِنةِ بين البديل الإسلامي المنضَبطِ والبديل غير المنضَبِطِ؛ لإبرازِ خصائِصِ كلِّ بديل، ومِن ثَمَّ إصلاحِ الخللِ.

5- تسليطُ الضوءِ على الآثارِ الإيجابية لطرحِ البدائل الإسلامية على الأفراد والمجتمَعاتِ؛ ليتحقَّقَ الانتفاعُ من تطبيقاتِها.

– وفي التمهيدِ تحدَّث عن أهميةِ البديلِ الإسلاميِّ

ثم الفصل الأول: حقيقةُ البديلِ الإسلاميِّ. وذكر تحته خمسةَ مباحثَ

المبحث الأول: التعريفاتُ والمصطلحاتُ ذاتُ الصلة.

المبحث الثاني: نشأةُ البديلِ الإسلاميِّ واتجاهاتُه.

وأوضح فيه أنَّه يصعُبُ تتبُّعُ بدايةِ مصطلحِ البديل الإسلامي بالتحديدِ، ولكِنْ هناك إشاراتٌ ربما رسمت بعضَ معالم نشأته، منها ما ورد في العهد النبوي من إشاراتٍ إلى منَّةِ الله على عباده بإبدالهم بما اعتادوه من شرائِعِ الجاهلية بدائِلَ شرعيةٍ تُعَظَّمُ فيها شعائرُ الله تعالى، ومن ذلك أيضا نشأةُ مصطلحَيِ الحِيَل الشرعية والمخارج الشرعية في القرن الثالث؛ فهذان المصطلحان هما النواةُ للبديل الإسلامي

المبحث الثالث: منهجيةُ الوحي والصحابة رضي الله عنهم في البديل الإسلامي.

المبحث الرابع: أنواعُ البديل الإسلامي وتطبيقاتُه.

وذكر تحته عدَّةَ أنواعٍ هي:

– البديلُ الإسلامي باعتبار حُكمِه:

وذكر أنَّه ينقسِمُ بذلك الاعتبار إلى خمسة أقسام باعتبار أقسامِ الحُكمِ التكليفي:

بديلٌ واجبٌ، كوجوبِ الاعتصام بالوحيَينِ، ووجوبِ نُبذةِ الفُرقةِ.

بديلٌ مُستحَبٌّ، كاستحباب الشريعة جميعَ ما يُباحُ ممَّا يروِّحُ به المسلمُ عن نفسِه وعن الآخرينَ.

بديلٌ مُباحٌ، كالأشربةِ اللذيذةِ عِوَضًا عن شُربِ المُسكِرِ، والمطاعِمِ الطيِّبةِ في مقابل تركِ المطاعِمِ الخبيثةِ.

بديلٌ في أصلِه مكروهٌ، كارتكاب أخفِّ الضَّررينِ.

بديلٌ في أصلِه محرَّمٌ، كما إذا كان قومٌ على بدعةٍ أو فجورٍ، ولو نُهُوا عن ذلك وقع بسبب ذلك شَرٌّ أعظَمُ ممَّا هم عليه من ذلك؛ لم يُنْهَوا عنه.

– البديل الإسلامي باعتبارِ واضِعِه:

بديلٌ من وضع الشارعِ، وبديلٌ من وضع المجتهدِ.

– البديل الإسلامي باعتبار النصِّ عليه:

ومنها المنصوصُ على بديلِه، وغيرُ المنصوص على بديلِه.

– البديل الإسلامي باعتبار زمانِه:

– البديل الإسلامي باعتبار المبدَلِ منه:

بديلٌ عن محرَّمٍ، وبديلٌ عن مكروهٍ.

– البديل الإسلامي باعتبار صحَّتِه:

بديلٌ صحيحٌ، كمعالجة الإسلامِ لمشكلة الديونِ؛ حيث يحرِّمُ الإسلامُ الفائدةَ المترتِّبةَ على الدَّينِ.

وبديلٌ فاسِدٌ، كالذي بات يُطلَقُ عليه المنتجات الإسلامية، وهي ليست كذلك؛ كالخمر الإسلاميِّ، والأغاني الإسلاميةِ، وملابس السباحةِ الإسلاميةِ.

البديلُ الإسلامي باعتبار واقعِه:

البديلُ الإسلامي باعتبار تخصُّصِه:

المبحث الخامس: ضوابِطُ البديل الإسلامي.

ثم كان  الفصل الثاني: آثارُ البديل الإسلامي.

وفي المبحث الأول منه تحدَّث عن: آثارِ طرحِ البديل الإسلامي على الفردِ. وذكر منها:

أولًا: إشباعُ الحاجات الجِسمية والرُّوحية.

ثانيًا: التسهيلُ والتيسيرُ ورفعُ الحرَجِ.

ثالثًا: تعظيمُ حرمة التعاليم الإسلاميةِ.

رابعًا: مراعاةُ المصالحِ.

خامسًا: سدُّ الحاجاتِ وتهذيبُ الرَّغباتِ.

سادسًا: طردُ السآمة والملل.

سابعًا: دفعُ الخمولِ والفُتور الدَّعَوي.

ثامنًا: تحقيقُ العِزَّةِ وعدم الشعور بالدونيةِ.

تاسعًا: حفظُ الأوقاتِ.

عاشرًا: التربيةُ على الواقعيةِ.

ثم المبحث الثاني: وتحدَّث فيه عن آثار طرحِ البديل الإسلامي على المجتمع. وذكر منها:

أولًا: التخفيفُ من المنكَراتِ.

ثانيًا: تصحيحُ المفاهيمِ.

ثالثًا: تقويةُ المجتمعات الإسلاميَّةِ.

رابعًا: هيمنةُ الإسلام على جميع نواحي الحياةِ.

خامسًا: إيجادُ رُوحِ المنافسة في المجتمعِ.

ثم كانت الخاتمة، وفيها أهم النتائج، وذكر منها:

1- أنَّ التبدُّلَ والتبديلَ جِبلَّةٌ إنسانيةٌ تشترك فيها البشريةُ باختلاف أجناسِها وأديانِها ونِحَلِها ومِلَلِها، وهي مقتضى بحثِ الإنسان عن البديلِ الأفضَلِ.

2- استبان أنَّ الله عزَّ وجَلَّ جبل الزمانَ أن يتبدَّلَ وتتبدَّلَ الأفكارُ معه، وكذا أحوالُ الأمَمِ والعالَمِ غيرُ مستقرَّةٍ ولا ثابتةٍ، ولا سائرةٍ على نَسَقٍ دائم.

3- أنَّ سعيَ أهلِ الكتاب وغيرِهم لطلَبِ البديلِ: أوقعهم في انحرافاتٍ وتناقضاتٍ كثيرةٍ أسهمت فيها النزعةُ التبديليةُ للدِّينِ عند رجال الدِّينِ النصارى؛ مما أبرز تياراتٍ أقصَت الدِّينَ كُلَّه واستبدلت به العلمانيَّةَ.

4- تجلى أنَّ كلَّ تجارب الأمم في طلب البديل كانت تؤُولُ في كل مرة إلى إفساحِ المجال لتجربةِ بديلٍ آخرَ بعد إخفاقِ البديل الذي قبله، وأنَّ مُحصِّلةَ البدائل كانت البديلَ الإسلاميَّ.

5- دلَّت أدلةُ الوحي على أنَّ تبديلَ الطيِّبِ مكانَ الخبيثِ مَقصِدٌ من مقاصِدِ الشريعةِ.

6- أسهمت الشريعةُ الإسلاميةُ في استعمالِ المسطرة الأخلاقية من خلال الأسلوبِ الحكيم بإبدالِ السَّيئِ إلى الحَسَنِ في تغيير واقع الجاهليةِ الأولى التي بُعِثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ ليُقِرَّ منها ويُبَدِّلَ.

 

 

(المصدر: موقع الدرر السنية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى