متابعات

تهمة خطيرة تلاحق وزير الداخلية الفرنسي قائد حملة “إغلاق المساجد”

تهمة خطيرة تلاحق وزير الداخلية الفرنسي قائد حملة “إغلاق المساجد”

يعيش وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، المشهور بقيادته للحملات الممنهجة ضد المساجد في فرنسا، حالة من التوتر، في ظل تهمة خطيرة تلاحقه منذ عام 2009، والتي عادت إلى الواجهة من جديد رغم محاولاته الحثيثة لطي ملفها، معولًا على دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له.

ومثل دارمانين، الجمعة، أمام القضاء في العاصمة الفرنسية باريس، بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي، حيث واجه أمام قاضي التحقيق، السيدة التي تتهمه بالاغتصاب وتدعى، صوفي باترسون سباتز.

ويواجه الوزير الفرنسي تهما بالاغتصاب والتحرش الجنسي وخيانة الأمانة، حيث تم الادعاء عليه عام 2017، في حين أن التهم المنسوبة إليه تعود إلى عام 2009.

وفي تموز/يوليو 2020، خرج الآلاف من المحتجين في العديد من المدن الفرنسية، تنديداً بتعيين جيرالد دارمانان وزيرا للداخلية، كونه يخضع لتحقيق قضائي بتهمة اغتصاب امرأة في 2009، مرددين هتافات تندد بـ”ثقافة الاغتصاب إلى الأمام”، في إشارة إلى اسم حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الحاكم “الجمهورية إلى الأمام”.

وذكرت عدة مصادر متطابقة، أن “الوزير الفرنسي اعترف أنه أقام علاقة جنسية مع هذه المرأة”، مدعيا “أن هذه العلاقة تمت برضا الطرفين وليس بالإكراه”.

وأضافت المصادر أن “القضاء أسقط التهم عنه عام 2018، لكن بداية 2020، أمر قضاة التمييز في باريس بإعادة فتح التحقيق في القضية”.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دافع حينها عن قرار تعيين وزير الداخلية الجديد جيرالد درامنيان، المتابع قضائيا في قضية اغتصاب إمرأة في 2009”.

وقال ماكرون لوسائل إعلام فرنسية خلال سؤاله عن قضية درامنيان أن “هناك فرضية البراءة”، مدعيا أنه سيواصل العمل من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد العنف الجنسي والعمل على المساواة بين الجنسينن.

ومطلع العام الجاري، أغلقت السلطات الفرنسية، وبأوامر من وزير الداخلية الفرنسي، 9 مساجد في عموم فرنسا، وذلك في إطار السياسة التي تتبعها فرنسا ضد لإسلام والمسلمين.

وأعلن دارمانان حينها، في بيان، إغلاق 9 مساجد، خلال الأسابيع الأخيرة في فرنسا.

وقال دارامان في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”،  “نتخذ إجراءات حازمة ضد النزعة الانفصالية الإسلامية”.

وأضاف دارامان “أُغلِقت 9 من بين 18 دار عبادة تمت مراقبتها بشكل خاص بطلب مني”.

ومطلع كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت فرنسا عزمها تنفيذ ما أسمته “حملة ضخمة” ضد 76 مسجدا على أراضيها.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعا ماكرون، إلى التوقيع على ما أسماه “ميثاق علماني”، زاعما في الوقت نفسه أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة عالمية”.

وزعم ماكرون أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم اليوم، وأن ذلك مرتبط بالخلافات مع الأصوليين”، مضيفا أنه “على فرنسا أن تكافح الانفصالية الإسلاموية، وتعزيز العلمانية وترسيخ مبادئ الجمهورية الفرنسية”.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى