متابعات

بيان صحفي صادر عن تجمع المؤسسات الخيرية | أنقذوا غزة |

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي صادر عن تجمع المؤسسات الخيرية

قطاع غزة – فلسطين

 

((أنقذوا غزة – غزة تستحق الحياة))

أصبح لا يخفى على أحد ما آلت إليه الأمور في قطاع غزة من تدهور خطير في القطاعات الإنسانية والحياتية كافة التي تسبب بها الحصار الظالم والحروب المدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

يا أحرار العالم ..  يا منظمات حقوق الإنسان .. أيتها المؤسسات والجمعيات الإنسانية .. أيها المجتمع الدولي .. كم من الضحايا تنتظرون حتى يتحرك الضمير لرفع هذا الحصار، ونذكركم أن مليوني نسمة يعيشون في قطاع غزة، هم بشرٌ لهم حقوق كباقي البشر في الحياة الكريمة والعمل والصحة والتعليم وحرية التنقل، وإننا إذ ندق ناقوس الخطر؛ نلفت اهتمامكم إلى الوضع الكارثي في القطاعات الإنسانية كافة والتي وصلت حد الانهيار.

ويظهر ذلك من خلال الحقائق التالية:

أولا: الجانب الاجتماعي:

أصبح الوضع الاجتماعي في قطاع غزة ينذر بالانهيار لكل مناحي الحياة من حيث المتطلبات الأساسية للأسرة، إذ بلغت:

  • نسبة الفقر 80 %، منها 65% تحت خط الفقر المدقع.
  • نسبة البطالة 50 %، نصفهم من الشباب وخريجي الجامعات.
  • ثلاثة أرباع أهالي قطاع غزة يحتاجون للمساعدات الإغاثية العاجلة، والتي لم تعد متوفرة الآن.
  • 40% من الأطفال مصابون بأمراض فقر الدم وسوء التغذية.
  • 17000 يتيم يعانون من عدم وجود كفالات بسبب إغلاق حسابات الجمعيات ومنع تحويل مستحقاتهم المالية.
  • 50 ألفًا من ذوي الإعاقة هم بحاجة للعلاج والتأهيل.

ثانيا: الجانب الصحي:

يمر الوضع الصحي بمرحلة خطيرة، ولعلها الأسوأ منذ فرض الحصار؛ أدى إلى وفاة العديد من المرضى أمام عيون أسرهم لعدم توفر العلاج أو إمكان السفر للعلاج في الخارج.

  • نفاد ما يقرب من 230 صنفاً من الأدوية، حيث لا تجد في المستشفيات أبسط المستلزمات الطبية والأدوية.
  • تعطل مئات الأجهزة الطبية المهمة بسبب منع سلطات الاحتلال من إدخال قطع الغيار للصيانة.
  • 13,000 مصاب بالسرطان يحتاجون للعلاج أو السفر للخارج للعلاج.
  • آلاف المواطنين – وخاصة الفقراء – مصابون بأمراض مزمنة.
  • التداعيات الخطيرة المترتبة على الوضع الصحي بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود.

ثالثا: الجانب البيئي:

وهو من أبرز القطاعات تضررًا جراء الحصار واعتداءات الاحتلال المتتالية واستهداف البنية التحتية، وقد شكل خطورة على حياة الناس:

  • 95% من المياه غير صالحة للشرب.
  • 150 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تضخ يوميا في البر والبحر بسبب توقف المضخات نتيجة أزمة الكهرباء.

رابعا: الجانب الصناعي

 فقد بلغ التدهور في الوضع الاقتصادي ذروته؛ ما أدى إلى:

  • إغلاق 80% من المصانع كليا أو جزئيا.
  • قلة الطاقة الإنتاجية بسب أزمات الكهرباء والتصدير.
  • 250 مليون دولار خسائر سنوية مباشرة وغير مباشرة.
  • الكساد الاقتصادي بسبب الفقر.

خامسا: الجانب التعليمي:

شكل استهداف القطاع التعليمي هدفاً أساسيا لدولة الاحتلال، وجاء الحصار ليكمل هذا المخطط الخطير، فنجد:

  • 10 آلاف خريج جامعي سنوياً لا يجدون فرصة عمل دائمة أو مؤقتة.
  • 400 مدرسة تعمل بنظام فترتين يومياً.
  • 50 طالبًا في كل فصل دراسي في المدارس الحكومية والتابعة لوكالة الغوث «أونروا».
  • حوالي 80% من الطلاب ينتمون لأسر فقيرة، ولا يجدون مصروفهم اليومي، ويعانون من سوء التغذية.
  • موظفي وموظفات قطاع التعليم لا يتقاضون رواتبهم كاملة.
  • 85% من طلاب الجامعات يعجزون عن تسديد رسومهم الجامعية.

سادسا: جانب الإعمار والبناء:

تقيد دولة الاحتلال دخول مواد البناء وكثير من مستلزمات الإعمار طوال السنوات الماضية، إضافة إلى عدم وفاء عدة دول بالتزاماتها التي تعهدت بها:

  • 40% من المنازل التي دمرت كليًا في عدوان 2014 لم يعاد بناؤها حتى الآن.
  • آلاف العائلات ما زالت تعيش في منازلَ مستأجرةٍ غير مؤهلة لاستيعاب هذه الأسر.
  • آلاف المساكن لا تصلح للسكن الإنساني.
  • ما يزيد على ربع مليون أسرة لا مأوى لها؛ بسبب الفقر والدمار الذي ألحقته الحروب الإسرائيلية.

سابعا: جانب الطاقة:

أثر الانقطاع المستمر للكهرباء ونقص الوقود على مناحي الحياة كافة وترك آثارًا مأساوية يعاني منها جميع سكان القطاع:

  • انقطاع الكهرباء يومياً من 12-20 ساعة.
  • العجز في الطاقة الكهربائية 270 ميجا وات.
  • وفاة 31 شخصًا حرقاً، بينهم 23 طفلًا؛ بسبب استخدام الشموع ووسائل الإنارة غير الآمنة منذ 2010م.

 

ثامنا: جانب المعابر:

من أخطر مظاهر الحصار الذي يعاني منه أهالي قطاع غزة: إغلاق المعابر وحرمان الإنسان من حرية التنقل والحركة، ويتمثل فيما يلي:

  • استمرار إغلاق معبر رفح حيث لم يفتح إلا 21 يوماً عام 2017م.
  • استمرار إغلاق جميع معابر غزة التجارية باستثناء معبر كرم أبو سالم.
  • 400 صنف ممنوعة من الدخول عبر المعابر غالبيتها مواد خام ومواد البناء.
  • منع سفر كثير من المرضى والتجار واستمرار عمليات اعتقال المسافرين عبر معبر بيت حانون.

 أمام هذا الوضع الكارثي ندعو إلى ما يلي:

  1. ندعو السلطة الوطنية الفلسطينية إلى التحرك العاجل لرفع معاناة سكان القطاع والعمل بشكل عاجل ورفع الإجراءات العقابية.
  2. نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم الاحتياجات الضرورية اللازمة.
  3. ندعو الحكومة المصرية لفتح معبر رفح بشكل مستمر أمام حركة المسافرين والبضائع وتسهيل وصول المساعدات والمعونات إلى قطاع غزة.
  4. ندعو المؤسسات والجمعيات والهيئات العربية والإسلامية والعالمية والجهات الناشطة في العمل الإنساني إلى تدشين حملة إغاثة عاجلة لإنقاذ القطاع من الكارثة الإنسانية.
  5. ندعو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إلى تقديم خدماتها للمحتاجين دون تقليص أو تأجيل.
  6. نطالب البنوك بالكف عن إغلاق حسابات جمعيات ومؤسسات العمل الخيري والإغاثي خدمة للأيتام والفقراء.
  7. نتوجه لجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى تبليغ صرخة غزة وعنوان حملة مؤسساتنا

((أنقذوا غزة)) إلى كل العالم.

وختاما.. إننا في تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة، نطلق نداءنا الأخير وصرختنا المدوية في وجه كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة للتحرك العاجل دون أي تأخير أو مماطلة، ونعلن عن إطلاق حملة “أنقذوا غزة” للعمل على تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الإنسانية لما يزيد على مليوني محاصر في قطاع غزة الذي بات منطقة منكوبة بكل المقاييس.

تجمع المؤسسات الخيرية

قطاع غزة – فلسطين

الخميس   25/1/2018م

(المصدر: مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى