كتب وبحوث

الهوية والشرعية.. دراسة في التأصيل الإسلامي لمفهوم الهوية ورفع الالتباسات عنه

اسم الدراسة: الهويّة والشرعيّة.. دراسة في التأصيل الإسلامي لمفهوم الهوية ورفع الالتباسات عنه.

اسم الكاتب: شريف محمد جابر.

عدد الصفحات: 141 صفحة.

 

نبذة عن الدراسة:

إنّ تحديد هويّة الإنسان وانتمائه مسألةٌ على غاية من الأهمية في واقعنا الراهن؛ فالهويّة عنصر أساسيّ في بناء الحضارات ونهضة الأمم، إذ تشكّل المنطلق لفهم موقع الإنسان ودوره في هذا العالم وفي المجتمع الإنساني. فحين يحدّد الإنسان هويّته فهو بذلك قد حدّد “غايته” في هذه الحياة، و”المنهج” الذي يضبط أفكاره وحركته بناء على ما تتضمّنه هذه الهوية، وتصوّرَ “الأمّة” التي ينتمي إليها ويعيش قضاياها ويتفاعل معها.

فالحديث عن الهوية ليس مجرّد حديث نظري لا رصيد له في الواقع، وإنما هو حديث تشتدّ الحاجة إليه في مرحلة “الغثائية” والضعف والضياع والمهانة والانحطاط والتخلف التي تمرّ بها الأمة الإسلامية، وتتكالب عليها الأمم من كلّ حدبٍ وصوب، والتي شاعت فيها أوضاع الفرقة والتشرذم، والعودة إلى النعرات الجاهلية المنهيّ عنها كالتجمّع والانتماء والتعصّب على أساس “القومية” أو “الوطن”، حتى صارت هذه الروابط التي ترسّبت في عقول أبناء الأمة كأحد أهمّ آثار الغزو العسكري والفكري للأمة، حتى صارت هي روابط الانتماء الأصلية، وأما “الهوية الإسلامية” فهي مجرد رابطة جامعة أقرب ما تكون إلى “الرمزية”! فتفقد رصيدها الواقعيّ الحقيقيّ في ساحة الأحداث الكبرى التي تمرّ بها الأمة.

وانطلاقا من ضرورة تنقية مفهوم الهوية من الغبش الذي التصق به لأسباب مختلفة، وضرورة تحديد المفهوم الشرعيّ الخالص له والالتزام بهذا المفهوم للنجاة في الآخرة، كان هذا البحث الموجز بعنوان: “الهوية والشرعية: دراسة في التأصيل الإسلامي لمفهوم الهوية ورفع الالتباسات عنه” ورقة إسلامية خالصة، يريد بها الباحث تحريكَ العقول المرهفة المخلصة حتى تحدّد موقفها الشرعي من هذه القضية.

وموضوع هذا البحث وغايته التي يهدف إليها هي تجلية مفهوم “الهوية” في الإسلام، ورفع الالتباسات التي حدثت بين هذا المفهوم وبين الهويّات الدخيلة في عصور التأخر والانحطاط الأخيرة التي مرّت بها الأمة الإسلامية، انطلاقا من اليقين الراسخ بأن أولى خطوات إحياء هذه الأمة وإعادتها إلى مكانتها اللائقة بها تبدأ من هنا؛ من إحياء الهوية الإسلامية وتنقيتها من عوامل الغبش التي رانت عليها، والتي أدّت إلى انحسار فاعليّتها في حياة المسلمين، كمحور استقطاب قيميّ، يوحّدهم ويجمع شملهم، وكعنصر هامّ يعرّفهم بحقيقتهم وبأهدافهم في هذه الحياة، ويردّهم إلى “المعايير” الصحيحة التي تحكم حياتهم.

في الفصل الأول: يتطرّق الكاتب إلى تعريف “الهوية” لغويا وفي الاصطلاح المعاصر، ويبيّن المعنى العام الذي يدور حوله المعنى الاصطلاحي، ثم يبيّن مدى علاقة هذا المعنى بمعاني “الولاء” في الإسلام، بعد أن أتتبّع هذه المعاني من أصولها الشرعية، “فالولاء” هو أحد أركان التوحيد التي لا يصحّ إيمان المسلم مع نقضها، أو بوجود الغبش الذي يكدّر صفاءها. كما يبين كذلك معاني “الجماعة” و”الأمة” في الإسلام؛ فإنّ التركيز الأكبر سيكون على مفهوم الهويّة الجماعيّ، لخطره وأهميته في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية.

في الفصل الثاني: يعرض الباحث لنماذج من الكتاب والسنة، تبرز فيها معاني الهوية الإسلامية، للتشبّع بمعانيها وتأكيدها وتأصيلها في قلوب المسلمين وعقولهم.

في الفصل الثالث: يتحدّث عن الخلفية التاريخية لضعف الهوية الإسلامية كرابطة انتماء وولاء بين المسلمين في شتى أنحاء العالم، ودخول الهويات “القومية” و”الوطنية” كمحاور استقطاب تجمّعت حولها الشعوب المسلمة، مما أدّى إلى التفرّق المذموم الذي زاد الأمة وبالاً أكثر مما كانت عليه في عصورها المتأخرة.

في الفصل الرابع: يعرض صاحب الدراسة نقدًا موضوعيًّا وشرعيًّا للهوية “القومية”، وبيانًا لمدى زيفها وعدم صلاحيتها فضلاً عن مخالفتها لمعاني الولاء في الإسلام، وكيف أنها أخفقت في تحقيق النهضة للأمة الإسلامية.

في الفصل الخامس: يعرض الكاتب نقدا موضوعيًّا وشرعيًّا للهوية الوطنية، وبيانًا لتأثيرها السيّء على أحوال المسلمين منذ أنْ بُذرت بذورها النكدة في عقولهم وقلوبهم. ويبيّن مخالفتها لمعاني الولاء في الإسلام، وأرفع الالتباس بين مفهوم “الوطنية” وفطرة “حبّ الوطن”، وبينها وبين مفهوم “الكيان السياسي” أو “الدولة” الذي تمّ الاصطلاح خطأً على تسميته “وطنا”! كما يبيّن خطأ المنهج التوفيقي في إضفاء الشرعيّة على المفاهيم الغربية المعاصرة ومنها الوطنية التي تخالف في أسسها الشرعيّات الإسلامية.

في الفصل السادس: يعرض الباحث لبعض الشبهات التي تدور حول الهوية الوطنية وأفنّدها، باعتبارها الأكثر بروزًا في العقود الأخيرة، والأكثر تأثيرًا في واقع الأمة.

في الفصل السابع: بيّن الباحث تهافتَ شبهة “الطائفية” التي تأخذ حيّزا ضخمًا من خطاب العلمانيّين الابتزازيّ، بهدف هدم الهوية الإسلامية أو التأثير على الدعاة المسلمين لتمييعها وإهدار فاعليّتها.

في الفصل الثامن: يتحدّث عن خصائص الهوية الإسلامية التي تميّزها عن غيرها من الهويات الزائفة كالقومية والوطنية.

في الفصل التاسع: يتحدّث عن مقتضيات الهوية الإسلامية، وأنّها ليست معنى نظريّا مجرّدًا عن التأثير في واقع الفرد والجماعة.

في الفصل العاشر والأخير: يتحدث صاحب الدراسة عن آثار ضعف الهويّة الإسلاميّة في الأمّة، ويبيّن المخاطر المعاصرة التي تهدّد هذه الهويّة، وأهمّية إحيائها في نفوس المسلمين؛ تجريدًا لمفهوم التوحيد، وسيرًا في طريق النجاة الأخرويّة، وأهمّيّتها كركن أصيل لنهضة هذه الأمة، لا تكون لها رفعة ولا عزّة ولا مجد ولا سؤدد دون إزالة الركام والغبش عن حقيقتها.

ولقراءة البحث كاملاً يرجى مراجعة الموقع التالي:

http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=9272

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى