تقارير وإضاءات

المنظمات المعادية للإسلام تتضاعف بأمريكا 3 مرات في 2016

كشف تقرير جديد لمركز “قانون الفقر الجنوبي” الأمريكي؛ أن عدد المنظمات المعادية للإسلام في الولايات المتحدة تضاعف نحو ثلاث مرات خلال عام واحد.

وبحسب ما أورده المركز في تقرير جديد، فقد ارتفع عدد هذه المنظمات من 34 مركزا عام 2015، إلى 100 مركز عام 2016.

وأرجع المركز المتخصص في محاربة الكراهية والتمييز؛ السبب في ذلك إلى الخطابات النارية التي كان يلقيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته، والتي كانت تحرض بشكل واضخ ضد المسلمين، بالإضافة إلى الغضب الذي رافق هجوما على ناد ليلي، في أورلاندو بفلوريدا، العام الماضي.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية، عن مارك بوتوك، الباحث الرئيس في المركز والذي قاد كتابة التقرير، أن العديد من قيادات البيت الأبيض، من ضمنهم ستيف بانون وستيفن ميلر وكيليان كانوي، يحملون أيديولوجية واضحة ضد المسلمين.

وبانون الذي يوصف بـ”العنصري” و”المتطرف”، هو كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين في إدارة دونالد ترامب، وكان قد نعت الإسلام بالدين “الأكثر تطرفا” في العالم، فيما يعتبر ميلر، كبير مستشاري البيت الأبيض، أحد الشخصيّات المؤثّرة والفريدة في فريق الإدارة الأمريكية الجديدة، وتتوارد أحاديث أنه خلف إقرار القرار الخاص بالهجرة المثير للجدل.

وأضاف بوتوك أن مغادرة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي، والذي وصف  العام الماضي الإسلام بأنه “سرطان خبيث ويجب استئصاله”، خففت الحدة قليلا تجاه المسلمين الأمريكيين.

وكان فلين قد قدم استقالته قبل أيام على خلفية اتصالات أجراها مع  السفير الروسي، قبل توليه أي منصب رسمي.

وأوضح التقرير أن هناك نحو 900 مجموعة كراهية فاعلة في الولايات المتحدة، ابتداء من “كو كلوكس كلان”، وصولا للنازيين الجدد، وحتى مجموعات فصل السود، بمعدل صعود نحو 3 في المئة مقارنة بعام 2015، لكن هذا العدد، في الوقت ذاته، أقل من عدد مجموعات الكراهية في العام 2011، والذي وصل نحو 1018.

وخلص المركز إلى أن صعود ترامب المفاجئ خلال السنة الماضية؛ شجع العديد من العنصريين والمتطرفين على الظهور. وفي ذات الوقت، فإن حملة ترامب استنزفت طاقة المجموعات العنصرية ودفعتهم لحضور فعاليات الحملة، لينخفض عدد تجمعات العنصريين بشكل واضح مع نهاية عام 2016.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب حاول سابقا نفي تهمة العنصرية عنه، على الرغم من وجود عدد كبير ضمن إدارته من هولاء، مثل بانون وميلر وكانوي.

وفي الوقت الذي يحاول فيه ترامب نفي تهمة العنصرية عنه، تثبتها تصريحاته خلال حملته الانتخابية، حيث اقترح إنشاء قاعدة بيانات قومية بأسماء المسلمين، وأعرب عن دعمه لمراقبة المساجد، وتطبيق آليات التحديد النمطي لمواصفات المشبوهين على المسلمين.

وقال في أحد اللقاءات: “إن الإسلام يكرهنا”، كما قال إن والدة جندي أمريكي مسلم قتل في العراق، ليس مسموحا لها بالكلام.

وتكشف الدراسة أن الازدياد المضطرد في عدد منظمات الكراهية في الولايات المتحدة، تجاه المسلمين، تأتي مع زيادة أخرى من موجات كراهية على مواقع الإنترنت من شخصيات مجهولة.

(عربي21)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى