كتب وبحوث

الظهير على (الواضح في التفسير) (2) | الأجزاء (4 – 6) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

الظهير على الواضح في التفسير (2)

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

الأجزاء (4 – 6)

 

الجزء الرابع

 

(تابع لسورة آل عمران)

94- {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الكَذِبَ}.

ذكرَ العلّامة ابن عاشور، أن الافتراءَ هو الكذب، وهو مرادفُ الاختلاق، وكأن أصلَهُ كنايةٌ عن الكذبِ وتلميح، وشاعَ ذلك حتى صارَ مرادفًا للكذب. (التحرير والتنوير).

118- {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}.

إنْ كنتُـم تعقلونَ عن الله مواعظَهُ وأمرَهُ ونهيَه، وتعرفونَ مواقعَ نفعِ ذلكَ منكم ومبلغَ عائدتهِ علـيكم (تفسير الطبري).

119- {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ}.

أي: ابْقُوا إلى الممات بغيظكم. (البغوي).  دعاءٌ من الله نبـيَّهُ محمداً صلى الله عليه وسلم بأن يدعوَ عليهم بأن يُهلكَهم الله كمداً مما بهم من الغيظِ على المؤمنـين، قبلَ أن يرَوا فـيهم ما يتمنون لهم من العنتِ في دينِهم، والضلالةِ بعد هداهم. (الطبري).

120- {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}.

يعني بكيدهم: غوائلَهم التي يبتغونها للـمسلـمين، ومكرَهم بهم؛ لـيصدُّوهم عن الهُدَى وسبـيلِ الحقّ. (الطبري).

133- {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}.

{عَرْضُهَا}: ذكرُ العرضِ للمبالغةِ في وصفها بالسعةِ على طريقةِ التمثيل، فإن العرضَ في العادةِ أدنى من الطول.

{أُعِدَّتْ}: هُيِّئت. (روح البيان).

136- {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

{جَنَّاتٌ}، وهي البساتين، {تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} يقول: تجري خلالَ أشجارها الأنهار، وفي أسافلها، جزاءً لهم على صالحِ أعمالهم. (الطبري).

153- {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ}.

قلقًا وحزنًا موصولًا بحزن. (مستفاد من روح البيان والتحرير والتنوير).

154- {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ}.

{يَغْشَى}: غَشِيَه: سترَه، والغِشاوة: ما يُغطَّى به الشيءُ. (مفردات الراغب).

{يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ}: فسَّرَ ما أخفَوهُ في أنفسِهم بقوله: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلأَمْرِ شَىْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَـٰهُنَا} أي: يُسِرُّون هذه المقالةَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. (ابن كثير).

الجزء الخامس

 

سورة النساء

40- {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}.

وهي النملةُ الصغيرةُ الحمراء، التي لا تكادُ تُرى من صغرها، أو الصغيرُ جدًّا من أجزاءِ التراب، أو ما يظهرُ من أجزاءِ الهباءِ المنبثّ، الذي تراهُ في البيتِ من ضوءِ الشمس، وهو الأنسبُ بمقامِ المبالغة. (روح البيان).

57- {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.

تجري من تحتِ تلك الجناتِ الأنهارُ. (الطبري).

77- {وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}.

أي: تُجزَون ولا تُنقَصون أدنى شيءٍ من أجورِ أعمالكم، التي من جملتها مسعاتكم في شأنِ القتال، فلا ترغبوا عنه. (روح البيان).

وتقدَّمَ في الآيةِ (49) من السورة، أن (الفتيلَ) هو مِقدارُ الخيطِ الذي في شِقِّ النَّواة. ويُضرَبُ المثَلُ بهذا في القِلَّةِ والحقارَة.

83- {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ}.

أي: خبرٍ من السرايا الذين بعثهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، من ظفرٍ وغنيمة، أو نكبةٍ وهزيمة. (روح البيان).

122- {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.

 أي: أنهارُ الماءِ واللبنِ والخمرِ والعسل. (روح البيان).

الجزء السادس

151- {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}.

معناه: هيَّأنا وقدَّرنا. والتاء في {أَعْتَدْنَا} بدلٌ من الدالِ عند كثيرٍ من علماءِ اللغة، وقالَ كثيرٌ منهم: التاءُ أصلية، وأنه بناءٌ على حِدَة، هو غيرُ بناءِ (عَدّ). وقالَ بعضهم: إن (عَتد) هو الأصل، وأن (عدّ) أُدغمتْ منه التاءُ في الدال، وقد وردَ البناءان كثيراً في كلامهم وفي القرآن. (التحرير والتنوير).

163- {وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}.

هو أحدُ أسفارِ الكتابِ المقدَّسِ عند اليهود. أُنزلَ على داودَ عليه السلام، وفيه مواعظُ وأمثال، كان بنو إسرائيلَ يترنَّمون بفصوله. (ينظر التحرير والتنوير).

174- {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}.

سمِّيَ القرآنُ نورًا لكونهِ سببًا لوقوعِ نورِ الإيمانِ في القلوب، ولأنه تتبيَّن ُبه الأحكامُ كما تتبيَّنُ بالنورِ الأعيانُ. (روح البيان).

سورة المائدة

11- {وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ}.

يعني جلَّ ثناؤه: واحذَروا اللهَ أيها المؤمنون أن تخالفوهُ فيما أمركم ونهاكم أن تَنقضوا الميثاقَ الذي واثقَكم به، فتستَوجِبوا منه العقابَ الذي لا قِبَلَ لكم به. (الطبري).

12- {وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.

يجري من تحتِ أشجارِ هذه البساتينِ التي أُدخلَكموها الأنهارُ. (الطبري).

13- {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ}.

هو العهد (ذكرهُ المفسرون).

33- {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً}.

“والحاكمُ يُقَدِّرُ العُقوبة، أو يَختارُ مِنْ هذهِ الأحكام”.

تعدَّلُ العبارةُ هكذا: والحاكمُ يَختارُ مِنْ هذهِ الأحكامِ ما يناسبُ الجريمة. وقالَ الإمامُ البغوي: “ذهبَ الأكثَرونَ إلى أنَّ هذهِ العُقوباتِ على تَرتيبِ الجرائمِ لا على التخيير”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى