متابعات

الصين تواصل حملتها القمعية على المسلمين من أقلية الإيغور

أعربت جمعيات حقوقية عن قلقها تجاه مصير مئات الطلاب الصينيين المسلمين، من  أقلية الإيغور وغيرها، الذين اختفوا أو أجبرتهم السلطات الصينية على العودة إلى البلاد وفرضت عليهم الالتحاق ب”مخيمات تعليمية إيديولوجية”، وفق ما نشر موقع “يونيفرسيتي وورد”.
ومنعت السلطات الصينية الطلاب المسلمين من أقلية الإيغور الذين يعيشون بولاية تشينجياك من الدراسة خارج البلاد. وصرح مسؤول صيني لجريدة “غلوبال تايمز”: إن “سلطات البلاد تسعى إلى الحفاظ على النظام العام”، لذلك طلبت من الطلاب الصينيين الراغبين في السفر إلى الخارج تقديم مجموعة من الوثائق إلى السلطات الأمنية أولا.
وأضاف خبراء صينيون: إن “التطرف الديني في الصين ينتشر بسرعة أكبر من الماضي وأصبحت له آثار أسوأ من الماضي سواء على المدن الصينية أو على طلابها في الجامعات”.
وإلى كل الطلاب الصينيين المسلمين المتواجدين خارج البلاد، وجهت السلطات إليهم أمرا بالعودة إلى الصين قبل نهاية شهر مايو المنصرم. وقد كان يتواجد الكثير منهم في فرنسا، وأستراليا، والصين وتركيا وحتى بالولايات المتحدة الأمريكية للدراسة بالجامعات. وكل مخالف للأوامر وجد نفسه مرغما على العودة إلى البلاد بطريقة أو أخرى، وهو ما أدانته المنظمات الحقوقية التي اتهمت حكومة صديقة للصين بالتورط في العودة القسرية للطلاب.
ووفق ما أكد اتحاد الإيغور الدولي، مارست السلطات الصينية ضغوطا شديدة على أسر الطلاب المتواجدين في الخارج. وصرح دالكون عيسى، مسؤول من الاتحاد، أن “الشرطة والسلطات المحلية زارت العائلات المسلمة وهددتها بالمضايقة في حال رفض أبناؤها الانصياع لأوامر العودة إلى البلاد”.
وقال عيسى: “لقد غادر مئات الطلاب دولة مصر من أجل العودة إلى الصين ولكن قرابة300 طالب اختفوا بعد ذلك”، بينما رفض آخرون الامتثال للأوامر وهربوا إلى دول أخرى بحثا عن الأمان.
وأكدت منظمة هيومن رايس واتش إطلاق الحكومة الصينية تطبيق حملة قمعية ضد المسلمين منع بموجبها كل المواطنين الصينيين المسلمين من تسمية أطفالهم ببعض الأسماء الإسلامية في إطار ما وصفته “باسم محاربة الإرهاب”.
وفي السياق ذاته، أجبرت السلطات الصينية الطلاب المسلمين على حضور “حصص تعليمية إيديولجية” في ولاية تشينجياك بالذات لضمان تفادي وقوع أي حوادث على الصعيد المحلي أو الوطني قبيل مؤتمر الحزب الشيوعي الذي عقد يوم الــ 18 من أكتوبر في العاصمة بكين .

(المصدر: صحيفة الوطن العربي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى