متابعات

الصلابي: حفتر إرهابي دموي والجزائر تكن الخير لليبيا

الصلابي: حفتر إرهابي دموي والجزائر تكن الخير لليبيا

هاجم المفكر الليبي، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محمد محمد الصلابي، قائد الانقلاب الليبي خليفة حفتر، ووصفه بالإرهابي المتعطش للدماء، بعد تهديد الأخير بنقل المعركة إلى حدود الجزائر.

وكان خليفة حفتر، قد كشف في تصريحات حديثة عن تهديده للجزائر بشن حرب ضدها بعد زعمه استغلالها للأزمة الأمنية ودخول قواتها إلى الأراضي الليبية.

جاء ذلك في بيان نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اختار لها عنوان “الجزائر لا يكن إلا الخير لليبيا وشعبها”.

وتابع الصلابي: “إن تصريحات خليفة حفتر ضد الجزائر بنقل المعركة إلى حدودها لا تمثل الشعب الليبي العريق بجميع مكوناته الاجتماعية والفكرية، والحريص على علاقة احترام الأشقاء الجزائريين وحسن الجوار معهم”.

وأضاف أن “تصريح حفتر يدل على النزعة الإرهابية الدموية التواقة لسفك الدماء داخل ليبيا، ولو أتيحت له الفرصة لنقلها إلى خارجها”.

وأوضح أن “خليفة حفتر أصبح عائقا حقيقيا أمام المصالحة الوطنية في بلادنا ومهدداً لأمنها واستقرارها، ومشاركا في اضطراب الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأبنائها، وهو لا يملك أي حاضنة شعبية في برقة، بل يسيطر على الساحة من خلال ميليشياته التي دعمتها الأنظمة الفاسدة”.

وأفاد: “أنا على يقين بأن الشعب الليبي العظيم سيقدم على رأس المؤسسة العسكرية من يكون حريصا على السلام والاستقرار الوطني والإقليمي وعموم المصلحة العامة لليبيا وجيرانها”.

وزاد: “تصريحات حفتر بنقل المعركة إلى الجزائر توجب علينا إيصال صوتنا إلى الحكومة والشعب الجزائري العظيم بأننا لا نشك أبدا في حرصهم على أمن ومصلحة وخير الليبيين، مع كامل تقديرنا للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل السلام في بلادنا”.

ومضى يقول: “ليبيا تربطها علاقة تاريخية وثيقة بالجزائر وأهلها قديما وحديثا، فهي من أرسلت قديما خيرة علمائها ومفكريها وعلى رأسهم المصلح الكبير محمد بن علي السنوسي صاحب الفضل في نشر تعاليم الإسلام والوعي الاجتماعي والفكر السليم والقيم الروحية في ربوع بلادنا”.

وشدد: “ساهمت تعاليم الحركة السنوسية في التصدي للاستعمار الفرنسي والإيطالي، وقد كتب التاريخ المعاصر حاضرا حرصها على الحياد مع أبناء الشعب الليبي دون الانحياز لطرف على حساب آخر بل ودافعت عن القضية الليبية في المحافل العربية والدولية تحت عنوان: أمن ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالها”.

واستطرد: “إن معظم الليبيين يسعون إلى التسامح ويتخذون من المصالحة حلا عادلا لضمان حياة آمنة كريمة في المستقبل ولا يريدون حروبا لا مع مصر ولا مع أي من دول الجوار سواء البعيدة عنها أو القريبة”.

وخلص: “إن إرادة الشعب الليبي بتوفيق الله تعالى ستنتصر في تحقيق القيم الإنسانية الرفيعة والتنمية المشتركة والشراكة الوطنية والإقليمية مع كل دول الجوار: تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والنيجر وتشاد والسودان ومصر”.

ورغم أن حفتر أصدر تهديداته بحق الجزائر يوم السبت، إلا أن الجزائر الرسمية لن تبد أي تفاعل معه، فيما اقتصرت ردود الفعل على بعض السياسيين وخلفت موجة استنكار شعبي لدى الجزائريين واعتبروه استفزازا غير مبرر ونكرانا للجميل رغم جهود الوساطة التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة الليبية التي طال أمدها.

 

 

(المصدر: عربي21)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى