متابعات

الددو “الأمة الإسلامية أرست قواعد العدالة وحقوق الإنسان ورسخت قيم الإحسان والحرية والسلام والتعايش”

الددو “الأمة الإسلامية أرست قواعد العدالة وحقوق الإنسان ورسخت قيم الإحسان والحرية والسلام والتعايش”

شارك فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، في الندوة الأولى من ندوات مؤتمر حول تحديات التنمية والحلول المقترحة.

وتأتي الندوة ضمن جلسات “القمة الإسلامية المصغرة”، والتي تحتضنها هذه الأيام العاصمة الماليزية كوالالمبور.

والتقى الددو على هامش الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة مع بعض الشخصيات المشاركة.

وقال الددو في كلمته “أن منتدى كوالالمبور أنشئ بهدف التفكير لإيجاد حلول غير مستوردة، تخرج الأمة الإسلامية مما هي فيه”، مضيفا أن التفكير بالأمة يكون بقدر القناعة بها ودخولها في كيان الإنسان معللا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ربى أصحابه على التفكير بالأمة (ومن أمثلة ذلك قصة الأذان وقصة الخندق).

واستفهم الددو كيف تكون خير أمة أخرجت للناس بهذا الوضع؟ وعلق قائلا أن الأمة الإسلامية هي التي أرست قواعد العدالة وحقوق الإنسان ورسخت قيم العدل والإحسان والحرية والسلام والتعايش ونصرة المظلوم، وفتقت أفنان الحضارة وفنون الثقافة.

وأكد الددو “إن المضطهدين والمظلومين من هذه الأمة في سجونهم ومنافيهم لا يجدون من يواسيهم ويتحدث باسمهم غير هؤلاء الرجال الثلاثة: سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان ودولة رئيس الوزراء الدكتور مهاتير بن محمد”.

وأوضح الددو أن أبرز تحديات التنمية تتمثل في “عدم استقلال قرار دول العالم الإسلامي، والتخلص من الدكتاتوريات المفسدة التي لا تحسن غير تعذيب الشعوب ونهب الخيرات ويدعمها أشباهها وأسيادها على تدمير البلاد والعباد”.

وبحسب الددو “فإن الحروب التي يوقد نارها الأعداء فتهلك الحرث والنسل، والمجموعات الإرهابية التي لا تخدم إلا الأعداء، واحتكار القوى الكبرى للتكنولوجيا والصناعة والعلوم، هي تحديات تواجه تنمية العالم الإسلامي”.

وأضاف تحديات أخرى مثل “جهل كثير من المسلمين بأمور دينهم وفهمهم له فهما خاطئا، والارتباط بالعملة الأجنبية التي تتحكم في أسعار صرف عملاتنا والتلاعب باقتصادنا، الفساد المالي والإداري”.

وأقترح الددو في كلمته جملة مقترحات للتنمية منها “السعي لإيجاد مرجعية إسلامية جامعة والعمل على تغيير أنظمة المنظمات الدولية، وضرورة إسقاط الأنظمة الدكتاتورية بالوسائل السلمية، واللجوء للحوار والتحكيم في كل المسائل الخلافية”.

كما طالب الددو في مقترحاته “بمحاربة الإرهاب بالفكر لتحصين الشباب وبالحوار العلمي مع أصحاب هذا الفكر عن طريق العلماء المتمكنين، وإصلاح المناهج التعليمية والتركيز على تدريس التكنولوجيا والعلوم بمختلف أقسامها، إقامة مؤسسات علمية تتعهد بتعليم الدين وترسيخ مفاهيمه الصحيحة تكون قادرة على المنافسة”.

ومن بين المقترحات أيضا “السعي لإيجاد بديل عن الدولار يتمثل في الذهب سواء كان كمادة أو كعملة إسلامية موحدة، وكذا محاربة الفساد الإداري والمالي بوضع القوانين الصارمة وتطبيقها ومحاربة المحسوبية وتشغيل الكفاءات والأشخاص المناسبين في الأمكنة المناسب”.

يذكر أن جلسات وأعمال القمة مستمرة حتى الـ21 ديسمبر الجاري.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى