تقارير وإضاءات

الارهاب المسكوت عنه في أمريكا

إعداد: إياد جبر

يغيب المشهد الأمريكي عن السواد الأعظم من المُتابعين والمُهتمين والكُتاب والمحللين العرب والمسلمين، ولا يكاد أحدً من مفكرينا في العالم العربي يتطرق إلى تلك الحالة الأمريكية الغنية بالتنوع العرقي والاثني والثقافي الذي ظل يمثل الشغل الشاغل للإدارات الأمريكية المُتعاقبة منذ إعلان الاستقلال في 4 يوليو 1776.

رُغم تدخلها في مناطق مختلفة من العالم بدواعي مختلفة سيما الانسانية ونشر قيم الديمقراطية، إلا أن أحداً لم يُكلف نفسه عناء البحث عن زيف تلك الشعارات الأمريكية، لأن سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة في سياستها الخارجية تتشابه إلى حد ما مع ما يفرضه المجتمع الأمريكي حينما يأتي الحديث عن الأمريكي الأبيض الذي جاء من أوروبا والأمريكي القادم من أفريقيا، ولا يتوقف الأمر عند ذلك  التمييز العرقي الذي يضرب بجدوره في التاريخ الأمريكي، لأن العنصرية والتمييز على أساس الدين لا تقل من حيث الممارسة عن العرقي، فالجماعات الإرهابية والمُتطرفة التي شكلت أعمدة الديمقراطية الأمريكية! سبقت قيام الدولة وتعايشت معها.

ورُغم خطورة تلك المُنظمات على السلم الاجتماعي والنظام السياسي الأمريكي بشكل عام، إلا أنها لم تُعيق ذلك النهوض والتطور الذي عرفته البلاد، فالتعايش الحكومي مع مئات المُنظمات المتطرفة يجعلها جزءاً من النظام الذي لا يجد أي غضاضة في التماهي معها، ولا ريب في أن غالبية القرارات التي يتخذها النظام الأمريكي داخلياً، بشأن قضايا مُختلفة كالضرائب والإجهاض وغيرها هي في مجملها نتاجاً لضغط تلك الجماعات المُنتشرة في الولايات المُختلفة لأسباب قومية أو دينية أو اجتماعية.

جماعات متطرفة تشارك في صُنع القرار

يؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي وكتاب الموسوعة الأمريكية الحديثة للجماعات المتطرفة ومعظم الشواهد حول أحداث العُنف التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية من وقت لأخر، على أن منظمات متطرفة بعينها تقف خلف تلك الأحداث للأسباب التي أشرنا إليها، ولهذه الأسباب وغيرها تشكلت أخطر المنظمات الارهابية والمُتطرفة وكان أشهرها، “كوكلوكس كلان” عام 1866، التي تؤمن فقط بتفوق الأمريكي الأبيض وتعارض فكرة تحرير الرق، ورُغم محاربتها والقضاء عليها عام 1871، إلا أنها عادت بقوة عام 1915، وأصبح لها فروع مُختلفة في كافة الولايات الأمريكية، واستمرت نشاطاتها التخريبية حتى وقتنا هذا.

هذه الجماعة العنصرية التي تؤمن بالسلطة المطلقة للشعب تعتقد أن دور الحكومة يمثل عبء عليها لأنه يلزمها بدفع الضرائب، ما جعل اعضاءها والمُنتسبين إليها الذي يصل تعدادهم الى أكثر من 100 الف خلافاً لمئات الالاف من المؤيدين، يقدمون على محاولات انتقامية من الحكومة بشكل شبه يومي عبر رفع الآلاف من القضايا التافهة باستمرار بهدف إثقال كاهل النظام القضائي ، خلافاً لتهديدهم المُستمر للقضاة والسياسيين، ولا يتورع اعضاء تلك الجماعة عن استهداف ضباط الشرطة وقتلهم، وربما الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لمنظمة “كهنوت فينياس” التي تتبع إسلوب الإرهاب لجميع المخالفين، لكن ما يُميزها عن كوكلوكس كلان، أن أهدافها مزدوجة عرقية ودينية، فأعضاءها يرغبون في أمة مسيحية مكونة فقط من أصحاب البشرة البيضاء، وبالرغم من جذورها المسيحية، إلا أنها تحمل مزيداً من الكراهية لكل أمريكي يختلف معها.

رداً على عشرات الهجمات الارهابية ترتكبها تلك الجماعات بحق الافروأمريكانز، وإيمانها العميق ونظرتها الدونية لهم وسعيها الدؤوب لإعادة نظام الرق، تشكلت بعض الجماعات المُتطرفة والموازية لاستعادة حقوق الأمريكي الأسود والحفاظ عليها.

 تم تأسيس ما يُعرف بجيش التحرير الأسود عام 1970، تحت شعار الارهاب من أجل الحرية والمساواة، واستوعبت هذه الجماعة الأعضاء السابقين لحركة الفهود السود، بالإضافة إلى أتباع أخرين يحملون أفكار الجماعة الأصلية، وكانت أخطر عملية لهذه المنظمة عام 1972، حين أقدمت على اختطاف طائرة وطالبت بفدية تقدر بمليون دولار، قبل تحويل مسار الرحلة إلى الجزائر.

لا يقتصر العُنف والارهاب على الاسباب القومية والدينية في الولايات المتحدة الأمريكية فهناك دوافع وأسباب أخرى تشكلت من أجلها جماعة “الـ “كريبس” التي تنتهج الارهاب لردع الارهاب، وهي أشبه بالعصابات المُنتشرة في احياء يغيب عنها القانون، وقد تم تأسيسها عام 1970 في لوس أنجلوس، بحجة حماية الأحياء السكنية من التهديدات الخارجية، ويزيد أعضاؤها عن 30 ألف عضو في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولهم تواجد في القواعد العسكرية الأمريكية حول العالم، وتُعتبر هذه الجماعة من أهم الجماعات الموزعة للمواد المُخدرة في الولايات المتحدة.

على العكس من ذلك، تتبنى بعض المُنظمات المشابهة انشطة أخرى تتعلق بمحاربة النظام الضريبي والاجهاض، فمعظم الجماعات التي أتينا على ذكرها ترفع شعارات ضد ارتفاع الضرائب بهدف استقطاب المزيد من الاعضاء والمؤيدين، حتى الجماعات القومية تتبع هذا الاسلوب، فرابطة الدفاع اليهودية التي تسعى للقضاء على كراهية السامية، التي تأسست عام 1968 ترفض العُنف وتعارض النظام الضريبي، لكن تحقيقات الـFBI  في عام 2004، أثبت أن الرابطة نفذت حوالي 15 هجوما إرهابيا في ثمانينيات القرن الماضي، معظمها ضد أهداف اسلامية ووجهت لها مؤخراً إدانات بالتخطيط لتفجير مسجد في لوس أنجلوس.

ثمة أسباب ثقافية أخرى لا تكاد تجدها إلا في المجتمع الأمريكي الذي يحرص على اقتناء السلاح سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وعلى هذه الاساس تأسست بعض المُنظمات التي تُطالب بإقتناء السلاح، ولعل أشهرها مليشيا مشيغان الذي أسسها “نورمان أولسون” الضابط السابق في سلاح الجو الأمريكي  عام 1994، كما أن منظمة السلاح الأمريكية NRA تُعتبر أقوى جماعة ضغط في واشنطن وذلك حسب مجلةFortune الواسعة الانتشار، فعدد أعضاء المنظمة يزيد عن4.3 مليون، يشكلون داعم أساسي للحزب الجمهوري الذي يحظى بكل أشكال الدعم والمساندة من قبل أعضاء هذه المنظمة خلال الانتخابات الامركية،  وتؤكد بعض التقارير ان نفوذ هذه الجماعة يتجاوز لوبيات أخرى كاللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة AIPAC ، وحسب دراسة أجراها معهد  Graduate institute of international  studies in Switzerland  عام 2003، أكدت على أن ما لا يقل عن 84 بندقية أو مسدساً لكل 100 شخص في أمريكا، وهذه النسبة أعلى بكثير  من أي دولة أخرى.

نماذج من التمييز العرقي

يشهد التاريخ الأمريكي أشكال مُختلفة من التمييز العُنصري، فالأمريكي الأبيض القادم من أوروبا استعبد الأفريقي الذي ساهم بالمجهود الأكبر في بناء ما دمرته مجازر الأمريكي الأبيض الوحشية بحق المواطنين الأصليين “الهنود الحُمر”، لكنهم لم يفلحوا في التخلص من تلك العنصرية المقيتة التي اقاموا مستعمراتهم عليها، ورُغم تغلبهم على طبيعتهم الاستيطانية وتخطيهم كل العقبات التي اعترضت بناء دولتهم التي أضحت تقود العالم، إلا أن نحو 800 منظمة وجماعة متطرفة ستظل تؤكد ما قاله “مالكوم أكس”عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يُحرضها”.

يطل العُنف وعوامل الانفجار العرقي برأسيهما في المجتمع الأمريكي من وقت لآخر، لأن المُنظمات المتطرفة تولد من رحم الكراهية والعنصرية الذي يحملها التنوع العرقي، فالأمريكي الأسود الذي حرر نفسه بالدماء عام 1862، يقف عاجزاً أمام القانون الأمريكي والموقف الرسمي تجاه هذه المنظمات المتطرفة، التي تحصل على مزيداً من الفًرص لإستخدام  العُنف والقتل دون أي ملاحقة قانونية تُذكر، وفي أحسن الأحوال يُعتقل القاتل الأبيض ويتهم بالقتل بسبب الكراهية، وهذا ما أكدته الشرطة الأمريكية أثناء تعاملها مع الهجوم الذي راح ضحيته تسعة من مصلين في كنيسة “عمانوئيل” التاريخية في ولاية ساوث كارولينا التي تعرضت للاقتحام من قبل شاب أبيض أطلق النار على المصلين داخل الكنيسة الواقعة في مدينة تشارلستون في 18 يونيو 2015.

الجدير بالذكر أن للكنيسة المذكورة خلفية نضالية ضد العبودية في أمريكا خلال القرن التاسع عشر. وأحد مؤسسيها “دانمارك فيسي Denmark Vesey” قاد ثورة لتحرير العبيد عام 1822. كما أن “مارثن لوثر كنج” قائد الحقوق المدنية الأشهر في أمريكا ألقى فيها إحدى خطبه التصالحية في إبريل عام 1962، لكن الدافع الحقيقي وراء اقتحام الكنيسة آخر ما يمكن أن تأتي السلطات الأمريكية على ذكره، وهو ما يجعل المنظمات العنصرية المتطرفة خارج أي إتهام.

ورُغم محاولات السلطات الأمريكية التأكيد على الطابع الفردي للحوادث التي تنفذها الجماعات الارهابية إلا أن الهجوم على مبنى الحكومة الفيدرالية في أوكلاهوما عام 1995 الذي نفذه الجندي الأمريكي الكاثوليكي “تيموثي ماكفي”  وراح ضحيته نحو 168 لم يكن بمعزل عن أحداث الكنيسة الداوودية عام 1993، فالتحقيقات مع “تيموثي ماكفي” أكدت على أنه قام بذلك التفجير رداً على اقتحام الحكومة الامريكية للمزرعة التابعة للكنيسة الداوودية، حيث نقلت صحيفة “الأوبزيرفر البريطانية” رسالة نصية من المتهم، أشار خلالها الى انه قرر مخاطبة الحكومة الأمريكية بلهجتها عندما أقدم على تفجير المبنى  الفيدرالي “واكو-تكساس”.

نماذج من التطرف الديني

رُغم إجماع بعض الدراسات التاريخية العربية القليلة التي تناولت موضوع الرق في الولايات المتحدة، على أن نسبة المُسلمين من الأفارقة اللذين هاجروا الى أمريكا لا تتجاوز الـ 20%، إلا أن هذه النسبة تظل محل شك كبير لأن الغالبية الساحقة من المهاجرين الأفارقة كانت من نيجيريا والسنغال وهي دول ذات أغلبية إسلامية، غير أن هذا الأمر ربما يأخذنا الى مسألة أخرى أكثر أهمية، وهي أن محاولات إخفاء التاريخ الاسلامي في أمريكا لا تقل من حيث الأهمية عن ذلك الصراع بين العرقين الأبيض والأسود، لأن التاريخ الأمريكي ينكر على البحارة المسلمين اكتشاف بلادهم عام 1178 ويعيد الفضل في ذلك إلى كريستوفر كولومبس 1492.

هذه العنصرية كانت سبباً في تعرض الأمير عبد الرحمن بن إبراهيم سوري إلى ابتزاز مالكه الأمريكي الأبيض الذي جعله يرحل إلى بلاده ليبيريا تاركاً زوجته وأولاده التسعة بعد فشله في تحريرهم، كما أن “مالكوم إكس” الذي رفض السير على نهج جماعة أمة الإسلام التي كانت تتعرض لاتهامات بالعنصرية وأسس جماعة اسلامية سُنية تسير على الاسلام الوسطي الصحيح، وأطلق عليها مؤسسة المسجد الإسلامي عام 1964، تعرض هو الأخر للاغتيال في نهاية المطاف، لنفس الأسباب العُنصرية التي تضرب بجذورها في المُجتمع الأمريكي.

خلال الأشهر الأخيرة شهدة الولايات المتحدة الامريكية موجة غير مسبوقة من العُنف ضد المساجد، وبين الحين والأخر يتلقى مسلمي أمريكا المزيد من التهديدات من الجماعات المسيحية المتطرفة، كما أن مضايقات الحكومة الامريكية لا تكاد تتوقف بحق المسلمين، حتى أنهم أصبحوا مؤخراً مادة اعلامية جيدة يستخدمها مرشحوا الرئاسة لكسب مزيداً من أصوات المتشددين واليهود.

في السياق عينه أكد المتحدث بإسم مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية “إبراهيم هوبر” على تزايد ظاهرة العُنف الديني مؤخراً، وقد سُجلت عشرات الحوادث المعادية للإسلام خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنذ  نوفمبر 2015، تعرض مسجد ميريدن في كونيتيكت إلى إطلاق نار، كما تعرض مركز إسلامي في ولاية تكساس، وأخر في ولاية نبراسكا، إلى أشكال مختلفة من العُنف والكراهية، وتلقى المركز الاسلامي في مدينة كوربوس كريستي الكثير من التهديدات وطُلب من رواده اعتناق المسيحية، هذا فضلاً عن تعرض بعض منازل المسلمين لاطلاق نار في أورلاندو، بولاية فلوريدا، علاوة على تنظيم الكثير من المظاهرات من قبل الجماعات الدينية المتطرفة التي تستغل كل حدث أمني للتنديد بالمسلمن.

 بعض أشكال التطرف الاجتماعي

يؤكد المؤلف “الأمريكي “ستيفن آتكنس”  في كتابه المعروف بالموسوعة الأمريكية الحديثة للجماعات المُتطرفة، على أن عدد المتطرفين يتنامى بشكل مخيف وخطير، ما دفعه لتأليف هذه الموسوعة بقصد تعريف المجتمع الأمريكي بفئات المتطرفين في البلاد، حيث تُشير موسوعته إلى أن معظم هذه الجماعات تقف وراء غالبية أعمال العُنف التي شهدتها الولايات المتحدة منذ عام 1950، كما أن دور هذه الجماعات، وخصوصاً الاجتماعية منها له تأثير واضح على السياسة الأمريكية.

النظام الضريبي والاجهاض واقتناء السلاح، تُعتبر من أهم الأسباب والقضايا الاجتماعية التي تدفع إلى تأسيس غالبية الجماعات والمنظمات المتطرفة في الولايات المتحدة الامريكية، وتحاول غالبيتها لعب دور ضاغط على القرارات والقوانين الصادرة عن الحكومة الأمريكية لخدمة مصالح فئات بعينها، فمنظمة المواطنون المستقلون ”   sovereign citizens” تعتبر نفسها مستقلة ولا تتبع للقوانين الأمريكية رُغم وجودها في الولايات المتحدة، وتنتهج اسلوب العُنف والارهاب احتجاجاً على دفع الضرائب وتحاول بشتى السُبل غير المشروعة إعاقة النظام القضائي في البلاد.

في سياق أخر تتعرض الكثير من مراكز الاجهاض المنتشرة في البلاد منذ عام 1970 الى اقتحامات من قبل الجماعات المتطرفة الرافضة لقانون الاجهاض الذي كان يعطي المرأة الأمريكية حرية الاجهاض، لكن التعديل الذي أجري على القانون عام 2003 ومنع المرأة من الاجهاض بعد 20 اسبوع من الحمل، لم يأتي بناءً على دراسات وقناعات بقدر ما كان استجابة لتلك الضغوط التي مارستها بعض الجماعات المناهضة له.

وحول انتشار ظاهرة السلاح، فرُغم المطالبات والدعوات التي تطلقها الاحزاب وبعض مرشحي الرئاسة وما يتم إصداره من قوانين في هذا الشأن، إلا أن القيود على حيازة السلاح ما تزال عند حدها الأدنى، وخلال السنوات الأخيرة شهدت بعض الولايات الأمريكية مزيداً من الحوادث سببها انتشار ظاهرة السلاح راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وكان آخرها في ديسمبر من العام الماضي حين أقدم زوجين على اطلاق النار داخل حفل بقاعة مؤتمرات مؤجرة داخل مركز حكومي محلي بولاية كاليفورنيا راح ضحيته نحو 14 شخصاً و21 إصابة، وجاءت هذه الحادثة بعد الدعوات التي أطلقها الرئيس أوباما وطالب خلالها بتشديد القيود على حيازة السلاح، وقد المحت الصحافة الامريكية حينها الى دور تلك الجماعات المتطرفة الداعية لانتشار السلاح في البلاد واعتبرت الحادث رد سريع على مطالب الرئيس.

الخلاصة إن الولايات المتحدة بدستورها ومؤسساتها وأحزابها، لا تستطيع التغيير من واقع التطرف الذي يفرض نفسه على المجتمع الأمريكي، لأن غياب الموروث الحضاري والثقافي، وبناء الدولة وقوانينها التي جاءت غالباً كردة فعل على ضغط الجماعات الارهابية يجعل من الصعب بمكان على القانون الأمريكي ملاحقتها أو الحد من نشاطاتها، فحاجة هذه المنظمات الارهابية لتوجيه الحكومة لخدمة مصالحها لا تختلف كثيراً عن حاجة الحزبين الكبيرين لهذه المنظمات للوصول إلى السلطة.

 *المصدر : مجلة البيان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى