أخبار ومتابعات

الاحتلال يشرع في أخطر المشاريع التهويدية على المسجد الأقصى

شرعت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” في إقامة مجمع سياحي تهويدي ضخم في ساحة البراق المقامة على أنقاض حي المجاهدين المغاربة غربي المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو لوكالة “صفا” الأربعاء: إن طواقم فنية وهندسية وإنشائية “إسرائيلية” متعددة شرعت مساء الثلاثاء بنصب رافعة عملاقة وضخمة في ساحة البراق، تمهيدًا لإقامة مجمع سياحي تهويدي ضخم ومتعدد الوظائف والاستخدامات غربي الساحة، يطلق عليه مركز “بيت هليبا”، وذلك على بعد نحو 200 متر غربي الأقصى.

وأشار إلى أن هناك عدة تصاميم ومخططات تتعلق بتهويد ساحة البراق، حيث تسعى سلطات الاحتلال لبناء مجمع تهويدي ضخم متعدد الاستخدامات في الساحة، واصفًا ما يجري بأنه تطور خطير للغاية.

وأضاف أن هذا المشروع التهويدي يعتبر من أخطر المشاريع “الإسرائيلية” التي تستهدف ساحة البراق والمسجد الأقصى، ويضم عدة طوابق وقاعات، منها متحف ومركز استعلامات سياحي، وكنيس يهودي، وقاعة للزوار والسياح وعرض للأفلام، بالإضافة لمركز لشرطة الاحتلال

وأوضح أن هذا المشروع يشكل خطرًا كبيرًا على المسجد الأقصى وحائط البراق، وسيعمل على تشويه وتغيير المشهد المعماري العربي الإسلامي في المدينة المقدسة، مضيفًا “كنا حذرنا مرارًا وتكرارًا من المشاريع التهويدية الضخمة، والتي تستهدف المسجد والبلدة القديمة.

ولفت عمرو إلى أن الطواقم “الإسرائيلية” كانت قد انتهت مؤخرًا من أعمال البناء للأساسات الإسمنتية والخرسانية الصلبة الخاصة بالمشروع.

والمشرف والقائم على هذا المجمع التهويدي هو ما يسمى بـ”صندوق إرث المبكى”، وهو شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بشكل مباشر، ويتلقى هذا الصندوق دعمًا من بنيامين نتنياهو وحكومته الأخيرة بالمليارات لتنفيذ المشاريع المحيطة بالأقصى والقدس القديمة.

وكانت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس وافقت مؤخرًا على مخطط لبناء ضخم في ساحة حائط البراق، قرب جسر باب المغاربة بالمسجد الأقصى، يطلق عليه اسم “بيت هليباه”.

ووفق المخطط الذي كُشف عنه عام 2005 وصودق عليه بعد 10 سنوات، فإن المبنى سيقام على مساحة بنائية تصل إلى 2825 متراً مربعاً، تضم طابقين فوق الأرض، طابق واحد تحت الأرض.

وسيحتوي الطابق الأول من البناء غرف إدارية، مركز تعليمي ودراسي، صالة عرض وقاعة كبار الزوار وغرف للنظام وقاعة احتفالات، بمساحة 740 مترًا مربعًا.

أما الطابق الثاني الذي تبلغ مساحته 765 مترًا مربعًا، سيحوي قاعة مكتبة واسعة، غرف تعليمية دينية، وغرف للمرشدين، وعلى سطح الطابق الثاني طابق مفتوح بمساحة وشرفة زجاجية “كالمطلة”، تطلان مباشرة على حائط البراق والأقصى والبلدة القديمة.

ويهدف هذا المبنى إلى استجلاب 15 مليون زائر يهودي وأجنبي لتدنيس حرمة البراق سنويًا، والسيطرة الكاملة على أجزاء من حارة المغاربة، وطمس المعالم الإسلامية وعرض موجودات أثرية مدعاة من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وكذلك تمرير روايات تلمودية مزعومة.

وسيشكل مع الوقت نقطة انطلاق أكبر وأقوى لاقتحامات المسجد الأقصى وتدنيس منطقة البراق، في حين أن سقف المبنى سيشكل خطرًا مباشرًا على المسجد، حيث سيستخدمه الاحتلال وقواته كنقطة مطلة على الأقصى.

وكان الاحتلال اعترف على مكتشفات أثرية من الفترات الإسلامية المتعاقبة من الأموية وحتى العثمانية، لكنه حقيقة قام بتدميرها ونقلها إلى مواقع أخرى، ولن يقوم بعرضها ضمن الموجودات الأثرية للموقع المذكور.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى