متابعات

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: رجوع آيا صوفيا لأصله مكسب للأديان كلها

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: رجوع آيا صوفيا لأصله مكسب للأديان كلها

أثنى الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الأحد، على قرار إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف في إسطنبول، لافتا إلى أن “تركيا تخلصت من عقدة الهزيمة، وهي تستعيد استقلالها الكامل واستقلال قرارها وسيادتها على أرضها ومنشآتها”.

وأضاف الريسوني في كلمة مسجلة، أن “إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا أعطى عدة مؤشرات عميقة، أولها أن تركيا التي أُخضِعت قسراً لنتائج الحرب العالمية الأولى بعد أن اعتبرت دولة منهزمة في هذه الحرب، قد أُخضِعت لشروط المنتصرين وكان من بينها إغلاق مسجد آيا صوفيا”.

وأرفد “الآن تركيا تنفض هذا الغبار وتتخلص من هذا الإرث الثقيل، وكأنها تعلن للعالم أن هزيمتها انتهت، وأنها تخلصت من عقدة تلك الهزيمة، وتستعيد استقلالها الكامل واستقلال قرارها وسيادتها على أرضها ومنشآتها”.

وأوضح الريسوني أن “الشعب التركي الذي تقبّل هذا القرار الجائر الذي اتخذ في الثلاثينيات بإغلاق هذا المسجد العظيم، يعيش فرحة عارمة وتأييداً منقطع النظير لهذه الخطوة الجديدة”، مضيفا أن “الشعب التركي تحول إلى دينه وأصالته وتاريخه، وهذا الافتتاح الذي حضره مئات الآلاف من المصلين إلى جانب شخصيات سياسية على رأسها رئيس الجمهورية يعد مؤشرا على تحول ديني عبر العالم”.

وأضاف “وهذا في الحقيقة لا يعتبر خسارة للمسيحيين، لأن المسيحيين الحقيقيين عبّر بعضهم عن ذلك، واعتبروا أن هذا مكسب لهم”.

وأكد “أن ينجح أي دين نجاحا سلميا ويُمَكّن لعباداته وقيم الأديان، فهذا يحي جميع الأديان بخلاف إغلاق مسجد أو حتى كنيسة بدون وجه حق، فهذا خسارة للأديان وخسارة لعبادة وذكر الله”.

وتابع “هذا التحول ورجوع المسجد لأصله هو ربح للأديان كلها وكله إيجابيات، والذين انزعجوا من هذا القرار لهم أسباب سياسية”.

وختم الريسوني كلامه بالقول “هذا مكسب لتركيا والإسلام والعالم الإسلامي وللمسيحية أيضاً، لأنّ كنيسة تتحول إلى مسجد أفضل ألف مرة من كنيسة تتحول إلى متحف”، مشيرا إلى أنه “أنا سعيد بهذا الحدث وأراه مؤشرا لعدد من التحولات الإيجابية ويفتح الأمل كذلك بأن يعود المسجد الأقصى إلى حريته واستقلاله”.

وأمس الأول الجمعة، افتتح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، حيث أقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد انقطاع دام 86 عاما على إثر تحويله لمتحف في العام 1934.

وشارك في أداء صلاة الجمعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من المسؤولين الأتراك، إضافة لآلاف المواطنين الأتراك والعرب ومن جنسيات أخرى، والذين جاؤوا من مناطق مختلفة للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى