أخبار ومتابعات

اسطنبول: انطلاق الدورة الـ26 للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس الثلاثاء، الدورة الـ26 لـ”المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث”، والتي حملت عنوان “هدى الإسلام في إقرار السلام والأمان ودفع الظلم والعدوان”.

ويشارك في الدورة عدد كبير من الدعاة والعلماء، بينهم يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومحمد غورماز رئيس الشؤوون الدينية التركية.

وتطرح الدورة الـ26، التي تستمر على مدى 4 أيام، محورين للنقاش، كما جاء في الكلمة الافتتاحية، التي ألقاها الدكتور أحمد جاب الله، الأمين العام المساعد للمجلس.

يناقش المحور الأول أسباب اندفاع البعض ناحية العنف والإرهاب، ويركز المحور الثاني على سبل الوقاية والعلاج من هذه الأفكار المتطرفة، وكيف يكون الخطاب الإسلامي في مضمونه ومحتواه والمرجعية التي يستند إليها الشباب.

وقال جاب الله، خلال كلمته، “مئات من المسلمين يذهبون إلى ساحات القتال، ويعود بعضهم محملاً برسالة لكي يفجر هنا أو يضرب هناك، وعليه فإن ثمة أسباب اجتماعية وسياسية وغيرها وراء ذلك – وليس فقط أسباب دينية – لابد من الوقوف على تلك الأسباب”.

من جانبه قال محمد غورماز، رئيس الشؤون الدينية التركية، لمراسل الأناضول على هامش المؤتمر، إن “مثل هذه المؤتمرات لا تهدف إلى وضع الإسلام في موقف الدفاع عن نفسه، ولكن لأن الغرب دائماً ما يثير التساؤلات باتهاماته حول العنف والإرهاب من المسلمين، ولذلك كان لزاماً علينا الإجابة عن هذه التساؤلات”.

وأضاف أن: المسلمين في حاجة إلى فقه السلام، ولكن الظروف المحيطة والأجواء في المنطقة العربية حولت فقه السلام إلى فقه الحرب، الحرب في الحضارة الإسلامية أمر طارئ وعارض، ولكن تبدل الأصل والفرع في السنوات الأخيرة، لذلك نحتاج إلى إعادة فهم فقه السلام الذي حث عليه الإسلام.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، للأناضول، “نحن ندشن مثل هذه المؤتمرات لنشد من أزر المسلمين في الخارج، وليس للدفاع عنهم، لأنهم ليسوا متهمين”.

وأضاف في تصريحه على هامش الاجتماع “الإسلام يدعو إلى عالمية السلام والقتال ليس محبباً لدى المسلمين، ولكن يجب أن يقود علماء الأمة ناحية الخير والسلام”.

وعلى مدار 25 دورة سابقة لـ”المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث”، نظم المجلس مؤتمرات عالمية ناقشت قضايا عدة بينها المرأه المسلمة في الغرب، القضايا السياسية والاجتماعية، وغيرها.

ويعد المجلس من أوائل المناقشين لما سمي بفقه الأقليات، وقد أخرج في ذلك بحوثاً وكتباً عدة، وصدر عن المجلس 22 مجلة علمية و7 كتب متخصصة في أبحاث تخص الجاليات المسلمة في أوروبا.

والمجلس هيئة إسلامية متخصصة ومستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء المسلمين من عدة دول، وتأسس مارس/آذار 1997، بمبادرة من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، ومقرها في دبلن بأيرلندا.

المصدر: وكالة الأناضول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى