متابعات

فلبين ..”مورو” الإسلامية تدعو تركيا لزيادة دعمها لهم في المرحلة المقبلة

فلبين ..”مورو” الإسلامية تدعو تركيا لزيادة دعمها لهم في المرحلة المقبلة

دعا زعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية، الحاج مراد إبراهيم، تركيا لزيادة دعمها لشعب مورو، وبالأخص عقب المصادقة على ” قانون بانغسامورو العضوي ” عبر الاستفتاء الذي بدأ صباح اليوم الإثنين.

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأناضول، تناول فيها برنامج الحكومة الانتقالية التي ستتشكل عقب المصادقة على القانون المذكور عبر الاستفتاء الذي بدأت المرحلة الأولى منه اليوم الإثنين.

ويُطلق على المجتمعات المسلمة التي تعيش ضمن الأرخبيل الذي يضم جزر “مينداناو”، و”بالاوان”، و”سولو”، وجزرا أخرى في الفلبين، اسم “مورو”.

وبعد سنوات طويلة من المعاناة والإهمال والاضطهاد، توصل شعب “مورو” الذي يشكل حوالي 11 % من سكان الفلبين، إلى اتفاق مع الحكومة الفلبينية.

وفي حال المصادقة على القانون الجديد، يتوقع أن تزيد المكاسب القانونية والاقتصادية لمسلمي المنطقة، حيث سيمنح حكما ذاتيا موسعا للجزر المحيطة بمنطقة “ميندنداو” أكثر من كيان الحكم الذاتي الموجود حاليا.

كما سيتيح القانون الجديد تشكيل حكومة انتقالية جديدة ستحكم لغاية عام 2022، حيث ستتولى حكومة بانغسامورو الانتقالية زمام الأمور.

وأكد زعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية، على أن كافة حقوق السكان المحليين، والمسيحيين وغيرهم من سكان المنطقة، ستكون محفوظة في المرحلة الجديدة المقبلة.

وأضاف أنه ستكون هناك مقاعد للشعب في البرلمان، وسيتم احترام كافة الحقوق.

وحول الخدمات المزمع تقديمها من قبل الحكومة الانتقالية الجديدة، قال الحاج مراد إبراهيم، إن الخطة المستعجلة للعام الأول هو “برنامج العمل الطارئ”، مبينا أن الشعب سيلاحظ التغيير بوضوح.

وتابع قائلا: “لدينا خطة مؤلفة من 4 مراحل. المرحلة الأولى، هي التركيز على التعليم. نتيجة للحرب المستمرة منذ 40 عاما، لم يستطع شعبنا وبالأخص الشباب، الحصول على تعليم مفيد. لذا سنركّز على كيفية تفعيل التعليم.”

وأوضح أن المرحلة الثانية، هي الخدمات الصحية التي قال إنها لا تصل إلى السكان المحليين في المناطق البعيدة.

وأعرب عن شكره لوكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، لتزويدها إياهم بعيادة متنقلة، والتي تمكنوا من خلالها تقديم الخدمات الصحية في الأرياف.

وأشار إلى أن أولويتهم الثالثة في البرنامج الحكومي الانتقالي، هي الخدمات الأساسية، مثل الماء، والكهرباء والغذاء.

أما الأولوية الرابعة، فتتمثل في البنى التحتية الاستراتيجية.

وأفاد إبراهيم بأن تركيا وقفت إلى جانب شعب مورو خلال عملية السلام.

وأردف قائلا: “نتمنى من تركيا خلال المرحلة الجديدة المقبلة، زيادة دعمها لأشقائها من مسلمي مورو. وبالأخص في مجال التعليم والتنمية. لأننا سنحتاج بشكل كبير إلى تطوير التعليم عقب استلام زمام الإدارة.”

وذكر أنهم يعتزمون خلال المرحلة المقبلة، زيادة وتطوير التعاون والتواصل مع تركيا.

ودعا زعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية، كافة أطياف السكان المحليين، للتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.

واختتم حديثه بالقول “نحن ننظر إلى الجميع على أنهم سواسية. وندعوهم للإدلاء بأصواتهم. لأن الحكومة الانتقالية ستضم شخصيات من كافة أطياف السكان المحليين.”

يُشار إلى أن شعب “مورو” الذي يطلق عليه “بانغسامورو”، يشكّل المجموعة الدينية الثانية بعد المسيحيين الكاثوليك بالفلبين، ويضم مجموعات عرقية تتحدث 13 لغة مختلفة.

وقانون “بانغسامورو العضوي”، كان تتويجا لاتفاق سلام وقع بين الحكومة الفلبينية و”جبهة مورو” الإسلامية قبل 4 سنوات، خلال فترة ولاية الرئيس السابق بينينو أكينو الثالث.

وسيترتب عليه إنشاء منطقة “بانغسامورو” المتمتعة بالحكم الذاتي في منطقة “مينداناو”.

(المصدر: وكالة الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى