متابعات

فعاليات رافضة للعنف ضد المسلمين في بريطانيا

شهدت العديد من المدن البريطانية، أمس الثلاثاء، فعاليات مختلفة احتجاجاً على حملة تدعو إلى ممارسة العنف ضد المسلمين في عموم البلاد، حملت اسم “عاقب مسلمًا”.

الحملة المذكورة دعا إليها متطرفون للتشجيع على العنف ضد المسلمين، وخصصوا لها يوم الثلاثاء، لتنفيذ تهديداتهم، بحسب صحيفة “مترو” البريطانية.

وذكرت الصحيفة أنّ رسائل وصلت إلى نساء مسلمات عبر تطبيق “واتساب” لمطالبتهن بإخفاء أحجبتهن أثناء مرافقة أطفالهن إلى المدارس، لتفادي تعرضهن لأي اعتداء من داعمي حملة “عاقب مسلما”.

وردًا على تلك الرسائل، شهدت العديد من المدن البريطانية، في مقدمتها العاصمة لندن، فعاليات دعت للتضامن مع المسلمين في مختلف أنحاء البلاد.

الفعاليات المذكورة نظمتها حركة مدنية تسمى “انهض ضد العنصرية”، وشارك فيها مناهضون للعنصرية والفاشية في البلاد.

كما شدد المشاركون على ضرورة تبني إدانة شديدة اللهجة ضد جرائم العنف المناهضة للمسلمين، وسط ترديد هتافات في هذا السياق من قبيل “لا للإسلاموفوبيا”، مطالبين الحكومة بتعزيز مكافحتها لتلك الجرائم.

تجدر الإشارة أن الرسائل (لم يتم تحديد هوية مرسلها)، حملت نصائح للمسلمين عامة في المملكة المتحدة بينها السير في تجمعات، والتواجد في أماكن مفتوحة، وتحري الدقة عند فتح أبواب المنازل.

وفي بيان الثلاثاء، دعت الشرطة البريطانية مسلمي البلاد إلى “التماسك وممارسة حياتهم بشكل طبيعي”، دون الكشف عن مؤسسي تلك الحملة المناهضة للمسلمين.

وأضافت الشرطة في البيان، الذي نقله موقع “يورو نيوز” الأوروبي، أنها “لم تتلق معلومات موثوقة محددة بإمكانية حدوث جرائم تستهدف المسلمين اليوم”.

غير أن منشورات دعائية ليوم “عاقب مسلماً” انتشرت في أنحاء بريطانيا وتم إرسالها عبر رسائل بريدية ومواقع التواصل الاجتماعي، حددت 3 أبريل الجاري (الثلاثاء)، لممارسة أعمال عنف ضد المسلمين مقابل الحصول على جوائز.

وطالب مطلقو تلك الدعوة، أنصارهم بإلحاق الأذى بالمسلمين وارتكاب جرائم ضدهم، مع وضع نظام يمنح نقاط مقابل كل جريمة ترتكب بحق المسلمين، من أجل تحديد طبيعة الجوائز الممنوحة.

وقالوا في رسالتهم التحذيرية إنّ “من يقوم باعتداء لفظي سيحصل على 10 نقاط، ومن يلقي مادة حارقة على وجه مسلم يحصل على 50 نقطة، ومن يفجر أو يحرق مسجدا سيحصل على ألف نقطة”.

ويبلغ عدد المسلمين في مختلف أنحاء المملكة المتحدة نحو مليونين و800 ألف، ويشكلون 4.4% من سكان البلاد، وفقاً لإحصاءات شبه رسمية.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى