متابعات

رابطة علماء المسلمين تدين المجزرة الهمجية في الباغوز

رابطة علماء المسلمين تدين المجزرة الهمجية في الباغوز

أدانت رابطة علماء المسلمين المجزرة الهمجية ضد مخيم الباغوز بسوريا.

واستنكرت الرابطة فيث بيان أصدرته صباح اليوم الصمت العالمي المريب من المنظمات الدولية والحقوقية والهيئات الإسلامية الرسمية ووسائل الإعلام عن هذه المجزرة المروعة في حق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ المسلمين.وفيما يلي نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه أجمعين.

فقد تابعت رابطة علماء المسلمين الجريمة النكراء التي وقعت على إخواننا المسلمين في مدينة (الباغوز بسوريا) والتي ارتكبها تنظيم قوات سوريا الديمقراطية بمساندة التحالف الأمريكي تحت ذريعة القضاء على تنظيم داعش.وصدق الله عز وجل في وصف أسلافهم: (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) [التوبة:10].

وقد رأى العالم أجمع بعض تلك الصور البشعة لمئات الجثث لنساء وأطفال، مكدسة فوق بعضها، وأخرى متفحمة مما يدل على استخدام أسلحة فسفورية محرمة دوليًا لإبادة المسلمين في تلك البقعة.

وإن الرابطة إزاء هذه الجريمة الشنيعة التي أودت بحياة المئات من الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ المسلمين في الباغوز تعلن إدانتها البالغة واستنكارها الشديد لهذا المسلك الإجرامي الأثيم، كما تحمل تنظيم قوات سوريا الديمقراطية والأطراف الداعمة له المسؤولية الكاملة عن إزهاق هذه الأرواح البريئة.

وإننا في رابطة علماء المسلمين إذ نستنكر هذا الجريمة الأثيمة، نؤكد على ما يلي:

أولًا: تستنكر الرابطة الصمت العالمي المريب من المنظمات الدولية والحقوقية والهيئات الإسلامية الرسمية ووسائل الإعلام عن هذه المجزرة المروعة في حق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ المسلمين.

ثانيًا: تدعو الرابطة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لإدانة هذه الجريمة النكراء، والدعوة إلى فتح تحقيق فوري مستقل وعادل وشفاف، للكشف عن تفاصيل تلك المجزرة المروعة،ومحاسبة كل الأطراف المتورطة في هذه الجريمة.

ثالثًا: مع تأكيد الرابطة على منهجها الثابت والمستقر في رفضها التام لمنهج الغلو والتكفير الذي اتبعه تنظيم داعش وما جره على المسلمين من ويلات ومصائب وكوارث؛ فإنها في الوقت ذاته ترفض جعل ذلك ذريعة لاستهداف الأبرياء والمستضعفين من النساء والأطفال وكبار السن، وهو ما تأباه جميع الشرائع والأعراف والقوانين الدولية.

رابعًا: تدعوالرابطة المسلمين عامة حكامًا وشعوبًا خاصة أهلنا في سوريا إلى التمييز بين من يريدون كف أهل الغلو والتطرف ودفع شرهم، وبين من يستغلون شعار الحرب على الإرهاب للنيل من أهل السنة والتنكيل بهم.

كما تدعو الرابطة الدول المجاورة لسوريا وبخاصة تركيا والمنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية إلى المساهمة الفعالة والقيام بواجبها الإنساني في حماية الأسر والضعفاء من النازحين واللاجئين الفارين من ويلات الحرب لتجنيبهم الجرائم المتعمدةوالمتكررة التي تستهدفهم.

خامسًا: تدعو الرابطة أئمة المساجد والخطباء إلى تفعيل دور المنابر في نصرة إخوانهم المستضعفين وتعريف المسلمين بهذه الجريمة المنكرة، والتحذير من خذلان إخوانهم، والدعوة إلى صلاة الغائب على ضحايا هذه المجزرة. نسأل الله تعالى أن يتقبل القتلى في الشهداء وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.

كما نسأله سبحانه أن يكشف الغمة عن المستضعفين في سوريا وأن ينصرهم على الظالمين، وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم، وأن ينتقم منهم ومن حلفائهم وأعوانهم إنه قوي عزيز.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بيان صادر عن الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

8 / رجب / 1440هـ

(المصدر: موقع المنهل)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى