متابعات

بيان (هيئة علماء فلسطين في الخارج ) حول الاعتداء الصهيوني على مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

فقد أقدمت ما تسمى “سلطة الطبيعة الإسرائيلية” بحماية من شرطة الاحتلال الصهيوني لليوم الثاني على التوالي على نبش القبور والاعتداء على مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلّة، وأمام هذا العدوان الصهيوني الخطير فإنّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تؤكد على الآتي:

أوّلًا: إنّ مقبرة الرّحمة التي تضمّ قبور الصحابة الذي شاركوا في فتح القدس مع عمر رضي الله تعالى عنهم ستبقى شاهدةً على إسلاميّة المدينة، والعدوان عليها هو عدوان على الهويّة الإسلاميّة للقدس والأمة كلها، وهو من الإفساد في الأرض والعلوّ فيها بالباطل، وإن  نبش مقبرة الرحمة تطوّر خطير لم يجرؤ العدوّ الصهيوني عليه من قبل مما يوجب على الأمّة كلّها التحرّك العاجل انتصارًا للإسلام وللقدس والأقصى ولأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، قال تعالى: “وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا” الإسراء:4

ثانيًا: إنّ العدوان على مقبرة الرحمة ونبش القبور فيها يأتي تنفيذًا للمشاريع التهويدية التي تستهدف القدس حيث تتسارع فيها عمليات التهويد في المجالات كلها، وإنّ الوقوف في مواجهة مخططات ومشاريع التهويد وإفشالها وفضحها هو واجب شرعي على كلّ مسلمٍ قادرٍ على فعل شيءٍ قلّ أو كثر في سبيل مواجهة التهويد الإجراميّ.

ثالثًا: تحيّي الهيئة أهلنا المرابطين في القدس الذين توجّهوا إلى مقبرة الرحمة وواجهوا الكيان الغاصب وعدوانه، وتدعوا أهلنا في القدس وأرضنا المحتلّة عام 1948م إلى الزحف العاجل إلى مقبرة الرّحمة والاعتصام والمرابطة فيها لإيقاف هذا العدوان الذي يستهدف الأمّة في أوقافها ومقدّساتها، قال تعالى: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التوبة: 41

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ” رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا ” البخاري 2735

هيئة علماء فلسطين في الخارج

14/ شعبان/1439‏هـ

الموافق 30/4/2018م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى