أخبار ومتابعات

المعيقلي يتحدث عن سماحة الإسلام بخطبة الجمعة في هونغ كونغ

ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، خطبة الجمعة ، في جامع كاولون الكبير في هونج كونج، تَحَدّث خلالها عن سماحة وعدل الإسلام ومساواته بين البشر.

وأكد في خطبته أن الإسلام نهى عن الظلم؛ بل وتوعد الله الظالمين بالعذاب الأليم؛ مشيراً إلى أن أي مظلوم كان؛ فإن دعوته ليس بينها وبين الله حجاب؛ فالظلم ظلمات يوم القيامة.

وأشار إلى أن هذه المعاني النبيلة لم تكن مجرد قواعد نظرية؛ بل كانت ظاهرة في معاملات وقضاء الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ مضيفاً: النفس الإنسانية في الإسلام هي نفس مكرّمة بصرف النظر عن لونها أو جنسها أو دينها {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً}.

وقال إن الرسول كان يعامل يعامل مخالفيه؛ بل وحتى وأعداءه، بالحكمة والموعظة الحسنة، يغشى مجالسهم، يتلطف ويتودد إليهم، يصبر على أذاهم، لعل الله تعالى أن يهدي قلوبهم؛ فعن ربيعة الديلي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بَصُر لعيني بسوق ذي المجاز يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ويدخل في فجاجها)، والناس متقصفون عليه؛ فما رأيت أحداً يقول شيئاً وهو لا يسكت يقول أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا؛ إلا أن وراءه رجلاً أحول وضيء الوجه ذا غديرتين يقول إنه صابئ كاذب؛ فقلت: من هذا؟ قالوا: محمد بن عبدالله وهو يذكر النبوة. قلت: من هذا الذي يكذّبه؟ قالوا: عمه أبو لهب.

وأضاف: لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على مبدأ المساواة بين البشر؛ فأعلن ذلك في حجة الوداع بقوله: (يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)، (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

وزاد: لذلك علينا أن نحرص على التعايش السمح فيما بيننا.. بيعاً وشراء.. قضاء واقتضاء.. ظعناً وإقامة.. ولنصلح فيما بيننا من خلافات؛ فالإصلاح بين الناس من أعظم القربات.

المصدر: الملتقى الفقهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى